story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الدوريات الأوربية |

مدرب فرنسي يترك فريقه احتجاجًا على تصرف إسلاموفوبي تجاه عائلته

ص ص

قرر المدرب الفرنسي، محمد بوصبع، مدرب الفريق الاحتياطي لنادي “شامبيونيول” الفرنسي لكرة القدم، تقديم استقالته من قيادة الفريق بعد حادث وصفه بالتصرف الإسلاموفوبي، حيث تم تقديم ساندويتشات تحتوي على لحم الخنزير لزوجته وابنه، رغم كونهما من أسرة مسلمة.

وفي حديثه لصحيفة “L’Est Républicain“، كشف بوصبع أنه كان قد طلب ساندويتشات من أشخاص يعرفهم جيدًا، “إلا أن التصرف الذي تعرض له لم يكن عرضيًا بل كان مدبرًا”، مشيرًا إلى أنه لم يتلقَ أي اعتذار بعد الحادث: “عندما تناولت زوجتي وابني الطعام، اكتشفنا أنه يحتوي على لحم الخنزير، وهو ما كان بمثابة صدمة لنا”.

ورغم إدانته لهذا التصرف، وجّه بوصبع انتقادات شديدة لإدارة النادي التي تجاهلت الحادث، ولم تتخذ أي إجراء ضد المتورطين فيه، حيث قال إن النادي لم يظهر أي اهتمام بالقضية أو الاحترام لمشاعره ومشاعر عائلته، ما جعله يتخذ قرارًا نهائياً بمغادرة منصبه.

وفي خطوة تضامنية، قرر أكثر من عشرة لاعبين من الفريق الاحتياطي مقاطعة التدريبات والمباريات احتجاجًا على الحادث، تعبيرًا عن دعمهم الكامل لمدربهم.

ويأتي هذا الحادث في سياق يشهد تصاعدًا ملحوظًا لظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا، تجسد في العديد من السياسات والتشريعات التي استهدفت المسلمين في السنوات الأخيرة.

وفي 18 فبراير 2025، صادق مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع قانون يقضي بحظر ارتداء الرموز الدينية في المنافسات الرياضية، بما في ذلك الحجاب، حيث صوّت لصالح هذا المشروع 210 أعضاء في المجلس، بينما رفضه 81 وامتنع 38 عن التصويت.

وفي غشت 2023، كانت الحكومة الفرنسية قد حظرت ارتداء العباءة في المدارس، بحجة مخالفتها لمبادئ العلمانية، بينما أيد مجلس الدولة الفرنسي قرار اتحاد كرة القدم الفرنسي بمنع اللاعبات المسلمات من ارتداء الحجاب في المسابقات الرياضية الرسمية.

يشار إلى أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم رفض مجدداً هذه السنة، السماح باستراحة الإفطار للاعبي كرة القدم المسلمين خلال المباريات.