مخاوف من “غياب” منتخبات عن كأس العالم 2026 بسبب قرارت ترامب

يواجه 43 منتخبًا خطر الغياب عن بطولة كأس العالم 2026 لكرة القدم، بسبب القيود التي قد تفرضها الولايات المتحدة، إحدى الدول المضيفة للبطولة، إثر السياسات الجديدة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار تقرير لصحيفة “GMS” إلى أن إدارة ترامب وضعت قائمة من ثلاث فئات للدول التي قد يُمنع مواطنوها من دخول البلاد، ما يهدد مشاركة هذه الدول في أكبر حدث رياضي عالمي.
وتستضيف الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، كأس العالم 2026، وفي حال تم تنفيذ الحظر الذي اقترحته الإدارة الأميركية، فإن عددًا من الدول المتأهلة قد تجد نفسها خارج البطولة، وعلى رأس هذه الدول تأتي إيران، التي تأهلت بالفعل بعدما تصدرت المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية، بجانب دول أخرى مثل كوريا الشمالية وفنزويلا. وذلك على غرار ما ام اتعامل به مع منتخب روسيا الذي منع من المشاركة في كاس العالم قطر 2022، وكأس الأمم الأوروبية ألمانيا 2024.
وتم تصنيف الدول التي قد تتضرر من هذه السياسات إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى تضم الدول التي سيتعرض مواطنوها لحظر كامل من دخول الولايات المتحدة، مثل إيران وكوريا الشمالية.
أما الفئة الثانية فتشمل الدول التي سيُفرض عليها تقييد شديد في إصدار التأشيرات لمواطنيها، بينما تُمنح الدول في الفئة الثالثة مدة 60 يومًا لمعالجة المخاوف التي قد تؤدي إلى حظر كامل.
وتواجه إيران، التي كانت من بين الفرق الأولى التي ضمنت تأهلها إلى المونديال المقبل، -تواجه- الآن خطرًا حقيقيًا قد يمنعها من المشاركة في البطولة، وهو ما يهدد أحلام منتخبها ولاعبيه.
ويشمل الحظر المحتمل أيضًا بعض الدول التي قد تتأهل، مثل الكاميرون وفنزويلا والسودان، ما يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للاتحادات المحلية.
وبينما لم يتم تأكيد إذا كان هذا الحظر سيتم تطبيقه بشكل نهائي، إلا أن هناك تقارير تفيد بوجود محادثات بين الحكومة الأميركية والفيفا بهدف إيجاد حل لهذه الأزمة، إذ تسعى الفيفا بالتعاون مع الجهات المعنية إلى إيجاد طرق قانونية تسمح للدول المتأهلة مثل إيران بالمشاركة في المونديال دون تعرضها لمشاكل تتعلق بالسفر بسبب الحظر المحتمل.
وفي سياق مشابه، كانت الفيفا قد فرضت حظرًا على ثلاث دول سابقًا: روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وباكستان بسبب مشكلات داخلية تتعلق بالدستور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب تدخلات طرف ثالث في شؤونها.
دواعي الحظر
تعود سياسة ترامب في حظر دخول مواطني بعض الدول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى القرارات التي كان قد اتخذها إبان حملته الانتخابية في دجنبر 2015، وفي يناير 2017، وبعد توليه منصب الرئاسة في ولايته الأولى، حيث أصدر سلسلة من قرارات حظر السفر التي كانت في البداية تستهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة، قبل أن تشمل دولًا أخرى منخفضة الدخل، بما في ذلك في أفريقيا.
وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، ألغى حظر السفر، معتمدًا على نظام تدقيق فردي للمواطنين من تلك الدول.
وبينما كانت تلك السياسات مثار جدل واسع، إلا أن ترامب أكد أن الهدف من هذه الإجراءات هو “حماية المواطنين الأميركيين من الأجانب الذين ينوون ارتكاب هجمات إرهابية أو تهديد أمننا القومي أو تبني أيديولوجيات كراهية أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة”.”.
ومن جهة أخرى، يشمل الباب الثامن من قانون الهجرة والجنسية في الولايات المتحدة، مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالهجرة، مثل دخول الأجانب ومتطلبات التأشيرات والهجرة المختلفة.
ومن بين الأسباب التي تجعل الشخص غير مؤهل لدخول الولايات المتحدة، نجد العوامل الصحية مثل الأمراض المُعدية، وعدم الحصول على التطعيمات اللازمة، وإدمان المخدرات، وارتكاب جرائم مخلة بالشرف، وجرائم المخدرات، والاتجار بالبشر، وغسل الأموال.
كما يشير القانون إلى المخاوف الأمنية، بما في ذلك الأنشطة الإرهابية، والتجسس، وأعمال التخريب، بالإضافة إلى المخاوف من اعتماد الشخص على المعونات التي تقدمها الحكومة.
وفي مايلي قائمة الدول المعرضة لخطر حظر السفر الأميركي:
الحظر الكامل على التأشيرات:
أفغانستان
بوتان
كوبا
إيران
كوريا الشمالية
الصومال
السودان
سوريا
الدول المعنية بالتعليق الجزئي للتأشيرات:
بيلاروسيا
إريتريا
هايتي
لاوس
ميانمار
باكستان
روسيا
سيراليون
جنوب السودان
تركمانستان
الدول الموصى بتعليق جزئي لها:
أنغولا
أنتيغوا وبربودا
بنين
بوركينافاسو
الرأس الأخضر
كمبوديا
الكاميرون
تشاد
جمهورية الكونغو الديمقراطية
الدومينيكان
غينيا الاستوائية
غامبيا
ليبيريا
ملاوي
مالي
موريتانيا
جمهورية الكونغو
سانت كيتس ونيفيس
سانت لوسيا
ساو تومي وبرينسيبي
فانواتو
زيمبابوي