محمد الطوس.. عميد الأسرى الفلسطينيين ضمن المفرج عنهم اليوم
قال نادي الأسير الفلسطيني، السبت 25 يناير 2025، إن أقدم معتقل فلسطيني لدى إسرائيل محمد الطوس سيكون ضمن الدفعة التي سيتم إطلاق سراحها السبت.
ويبلغ الطوس 69 عاما، وهو معتقل منذ العام 1985 وينتمي إلى حركة فتح، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة وأمضى 40 عاما بشكل متواصل في السجون الاسرائيلية، وسيكون ضمن المعتقلين الذين سيتم إبعادهم خارج الاراضي الفلسطينية.
وحسب جمعية نادي الأسير الفلسطيني، ولد محمد الطوس بقرية الجبعة، وهو عميد الأسرى الفلسطينيين، اعتقل في شهر أكتوبر من العام 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة “فتح”، وأُصيب في حينها إصابات بليغة، وقد حكم الاحتلال عليه بالسّجن مدى الحياة.
الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم اليوم 21 أسيراً، بعد ارتقاء الشهيد وليد دقة العام الماضي، إلى جانبهم 11 معتقلا من محرري “صفقة وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وجرى تحريرهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي.
وخلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات، كما رفض الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حينما رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه وهو من بينهم.
وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عنه، تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.