story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
المؤسسة الملكية |

محمد السادس في ضيافة بوتين

ص ص

شارك فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية السابق، في حكومتي عبد الرحمان اليوسفي وإدريس جطو، في أول زيارة رسمية قام بها الملك محمد السادس إلى العاصمة الروسية موسكو، وهذه تفاصيل مثيرة من تلك الزيارة، كما وردت ضمن كتاب مذكراته “زمن مغربي.. مذكرات وقراءات:

“رحلة ملكية أخرى هامة شاركت فيها هي زيارة موسكو (2002)، كان الرئيس فلاديمير بوتين حينها في أوج صعوده السياسي، نتائج الزيارة جيدة جدا، التي استقبل خلالها جلالة الملك، على عادته دوما في كل زيارة خارجية، أفرادا من الجالية المغربية بروسيا، مما سمح لي بالتعرف على مهاجرين شقيقين من ضمنهم، ينحدران من مدينة خنيفرة.

أخبراني أن والدهما كان مناضلا في الإتحاد الاشتراكي، ولقد وشحهما جلالة الملك، بعد أن قدم اللائحة سفير المغرب بموسكو الأخ مالك الجداوي، المناضل الاتحادي وعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي للطلاب، والذي كان يدرس بموسكو في الستينات كان أولئك المهاجران المغربيان يمتلكان ثروة محترمة في موسكو، من خلال امتلاكهما شركات للاستيراد والتصدير في كل السلع الاستهلاكية.

أخذاني بعد منتصف الليل إلى بناية مرتفعة بموسكو، ومن هناك اكتشفت العاصمة الروسية من أعلى برج فيها، بأضوائها وشوارعها وأحيائها. وتوطدت العلاقة بيني وبينهم لعدة سنوات.

كنت أعتقد أن تيار التواصل لن يمر بيسر وبسرعة بين الرئيس بوتين وجلالة الملك لكن العكس تماما هو الذي حصل. إذ لم أحضر حفل عشاء حميمي جمع بين جلالته ورئيس دولة أجنبي مثلما حدث في ذلك العشاء الرسمي بموسكو. فلم ينقطع قط حبل الكلام طيلة العشاء بينهما. أي أنهما قضيا ساعتين في حديث متواصل، فوجئت به، بل أعترف أنني أعدت اكتشاف جلالة الملك بشخصية تواصلية أخرى، لم أراها فيه من قبل. مثلما اكتشفت صورة مغايرة عن الصورة السلبية التي كنت أحملها عن الرئيس بوتين، بل اكتشفت فيه رجلا منفتحا جدا ومحاورا جيدا”.

  • هذا المقال هو جزء من ملف العدد 74 من مجلة “لسان المغرب”، لقراءة الملف كاملا يرجى الضغط على الرابط