story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

“اغتيال هنية يفتح المنطقة على حرب موسعة”.. محلل مغربي يعدد سيناريوهات الرد الإيراني

ص ص

لليوم الثاني توالياً مازال حدث اغتيال القيادي الفلسطيني البارز إسماعيل هنية بقلب طهران، يثير تساؤلات حول حجم الرد على عملية الاغتيال الإسرائيلي، إذ كيف لجمهورية تأسست على الثورة وعقيدة الثأر تمرير “جريمة غادرة” انتهكت سيادتها دون عقاب يساوي ثقل الواقعة والشخصية المستهدفة.

فبين وعيد إيران واستعداد إسرائيل، وتحركات دول غربية لوجستيكياً داخل المنطقة، ودبلوماسياً على مستوى مجلس الأمن والمفواضات باتجاه الضغط من أجل الحيلولة دون اندلاع حرب شاملة تتجاوز جغرافية غزة وجنوب لبنان، تتواصل التكهنات والفرضيات بشأن واقع المنطقة في الفترة القادمة بعد اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية -حماس- فجر الأربعاء 31 يوليوز.
فما هي أبرز السيناريوهات المحتملة؟

يقول هشام توفيق الكاتب والمتخصص بالشأن الفلسطيني وقضايا المنطقة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن السيناريوهات المحتملة بعد اغتيال إسماعيل هنية “تعتمد على قوة رد محور المقاومة بما فيه إيران”، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعب هذه الأخيرة، وهي التي ترسم خريطة معركة يَعتقِد أنها ستكون غير مفتوحة.

وأشار توفيق إلى أن لهجة المرشد الأعلى علي خامنائي تغيرت بين الضربة الإيرانية في أبريل الماضي، التي كان قد أعلن أنها لم تتجاوز كونها تحذيراً بعد استهداف سفارة بلاده في سوريا، وتصريحاته اليوم عقب اغتيال هنية حيث شدد على أن الرد سيكون قاسياً، لافتاً إلى أن القادم يعتمد أيضاً على ما يحدث من تحركات ميدانية، والتي بينها الاجتماع الذي انطلق اليوم بين الحرس الثوري الإيراني ومجموعة من فصائل المقاومة الفلسطينية والعربية.

ونقلت رويترز عن خمسة مصادر انعقاد اجتماع هام بين فصائل محور المقاومة يضم كلا من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، وحزب الله اللبناني وفصائل عراقية مسلحة، وجماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، من أجل بحث الرد المحتمل على إسرائيل.

ويتوقع المحلل السياسي المغربي عدة احتمالات على مستوى قرار محور المقاومة بشأن الرد على اغتيال هنية، كـ”أن يكون ضربة عادية ومتوقعة مثل سابقاتها من الضربات”، إضافة إلى سيناريو أن يكون كذلك عبارة عن “ضربة شديدة وقاسية من خلال استراتيجية تفتح مجموعة من الجبهات لواجهات مختلفة ليس فقط من إيران”، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يتمدد مداها جغرافياً وزمانياً.

فآنذاك، يضيف المتحدث ذاته “يمكن توقع رد قاس من قبل الاحتلال”، والذي يتحدث الإعلام العبري عن مؤشراته منذ اليوم منها إعداد قوة ثلاثية تضم تل أبيب وواشنطن قد تساهم بشن “ضربة قاسية” من جهتها أيضاً وأقوى من الأولى التي شمل الردع خلالها، في شهر أبريل، حضوراً غربياً وعربياً بهدف التخفيف من حدة الرد الإيراني على تل أبيب.

ويشدد توفيق على أن الرهان الآن هو “هل سيحقق الرد الإيراني الردع أم لا؟”، موضحاً أن الهدف الأساسي من هذا الرد هو استرجاع قوة الردع المطلوبة بين مكونات محور المقاومة ما قد يؤدي إلى هزيمة إسرائيلية على مستوى المنطقة، وهو ما غاب اليوم جراء إعادة إسرائيل التوازن بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر القيادي في حزب الله.

وفي هذا الصدد يشير المتحدث إلى أن الرد الإيراني قد يتجاوز “ضربة وجيزة” إلى استراتيجية ممتدة زمانياً تتضمن سلسلة من الضربات الموجعة، والتي من شأنها إعادة قوة الردع للمقاومة.