story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

تفاصيل ليلة الحكم على الدكتور التازي…بكى وطلب “الرحمة” والليلة يعود إلى بيته

ص ص

بعد سنتين ونصف من البحث والتحقيق٬ أسدلت استئنافية البيضاء الستار أخيرا على قضية الدكتور الشهير حسن التازي التي أسالت الكثير من المداد قبل بلوغها مرحلة الحسم.

ساد الترقب والانتظار، إلى وقت متأخر من يوم الجمعة، الحاضرون بالقاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والهيئة برئاسة علي الطرشي توزع أحكامها تباعا على المتابعين في الملف.

إذ توبع الدكتور الشهير بالسجن 3 سنوات، منها سنتان نافذتان وسنة موقوفة التنفيذ، بعدما قررت هيئة الحكم عدم مؤاخذته بتهمة الاتجار بالبشر. ومن المنتظر أن يغادر أسوار سجن “عكاشة” هذه الليلة بعد قضائه لسنتين حبسا.

وبرأت المحكمة طبيب التجميل الشهير كذلك من تهمة “المشاركة والمساهمة في جريمة الاتجار بالبشر”، كما برأت كلا من عبد الرزاق التازي وفاطمة.ح، من تهمة النصب، وأدانت شقيق التازي بالسجن 5 سنوات نافذة، وحكمت على زوجته، مونية بالسجن 4 سنوات نافذة.

كما أدانت المحكمة المتهمة “سعيدة”، المكلفة بقسم الحسابات سابقا بمصحة الشفاء بـ4 سنوات سجنا نافذا، كما قضت في حق “فاطمة.ح” المكلفة بقسم الاستقبال بمصحة الشفاء سابقا، بالحبس ثلاث سنوات نافذة، وفي حق “أمينة.ف” الممرضة بمصحة الشفاء، بأربعة سنوات نافذة سجنا نافذا.

وقررت المحكمة إدانة “زينب.ب” المساعدة الاجتماعية التي كانت تتوسط بين المحسنين والمرضى بمصحة الشفاء، بخمس سنوات سجنا نافذا.

في المقابل، قررت المحكمة إدانة “فاطمة الزهراء.ك” المستخدمة بقسم الفوترة بمصحة الشفاء بسنة واحدة موقوفة التنفيذ، والتي كانت المتهمة الوحيدة المتابعة في حالة سراح.

هذا ووقف طبيب التجميل الشهير حسن التازي مرتديا سترة مخططة ونظارات طبية٬ أمام المحكمة لإلقاء كلمته الأخيرة٬ استجدى من خلالها هيئة المحكمة وطلب صفحها.

والتمس التازي، في كلمته، الرحمة من المحكمة انطلاقا من سورة الفاتحة معتبرا أنها تجسد معاني الرحمة، وشدد على أن “علم الأوراق قد انتهى والآن بدأ علم الدواق٬ وأن القضية في مرحلة القلوب وليس مرحلة العقول بعدما استوفت جميع مراحلها”.

وقال في كلمته المطولة أيضا: أنا أتابع في الملف كراع مسؤول عن رعيتي، لكن رعيتي تنحصر في عائلتي الصغيرة، في زوجتي وأبنائي، أما ما حدث فأنا طبيب ولا أتحمل ما وقع داخل مصحتي من طرف المستخدمين.

موضحا أن الفصل 110 من القانون الجنائي يقول إن الجريمة هي عمل أو امتناع مخالف للقانون الجنائي ومعاقب عليه بمقتضاه، مردفا نحن لم نكن نمتنع على استقبال المرضى.. ولا يمكن أن نقطع الوصل بين المصحة والمستشفيات العمومية لأننا نتكامل ».

وخلص الدكتور التازي “أترجى شفاعتكم ورحمتكم لأنكم تعلمون أن رحمة الله سبقته ولو كنا أخطأنا”.