story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

محامو المغرب يطالبون بكف “الاعتداءات” عن زملائهم بتونس

ص ص

تفاعلت جمعية هيئات المحامين بالمغرب مع قضية اعتقال السلطات التونسية لمحامية ومتابعة محامين آخرين، مطالبة بوقف ما وصفته بـ”الاعتداءات على المحامين والمحاماة بهذا البلد”.

وقالت الجمعية في بلاغ لها إن “جسم المحاماة ومؤسساته بالمغرب، اهتزت حينما امتدت يد السلطة الأمنية التونسية مساء السبت الماضي إلى مؤسسة المحاماة، من خلال إنزال عنيف لقوات الأمن واحتلالها لدار المحامي بالفرع الجهوي للمحامين بتونس، في سابقة لم يتجرأ عليها أحد من قبل، حتى في أحلك الظروف السياسية” وفق تعبير البلاغ.

وتابع المصدر ذاته أنه “خلال هذا الاعتداء الأمني تم المس بحرمة المقر ومشتملاته و ممارسة الإهانات على المحاميات والمحامين الذين كانوا متواجدين به” وقال إنه وتم “اختطاف المحامية سنية الدهماني واقتيادها لمكان لا زال غير معروف”.

وأمام هذا الوضع قالت جمعية هيآت المحامين بالمغرب، إنها “باسم الآلاف من المحاميات والمحامين وباسم كل الهيئات، تعتبر أن ما أقدم عليه النظام التونسي هو انتكاسة سياسية وحقوقية”.

وعبرت الهيأة ذاتها عن إدانتها “الشديدة” لما أقدمت عليه السلطات التونسية اتجاه المحامين بتونس ومؤسساتهم المهنية، معتبرة إياه “عملا مرفوضا و خطوة فاشلة تمس استقلال المهنة ومكانتها المجتمعية و دورها الريادي في الذود على مكتسبات الثورة في تونس و بناء مؤسسات دولة القانون وحقوق الإنسان، و محاولة لإجهاض جهود المحامين تعزيزا لاستقلال القضاء بتونس وصون سمعته و رفع الحصار عن طاقاته”.

ويخوض المحامون بتونس احتجاجات ردا على “الاعتقالات” التي وقعت داخل مقر هيئتهم. وشملت هذه الاعتقالات كل من المحامية والمعلقة السياسية سنية الدهماني ومقدم البرامج برهان بسيس والمعلق السياسي مراد الزغيدي الذين يشتركون في إعداد وتقديم برامج إذاعية وتلفزبونية بتهم تتعلق بانتقاد الوضع العام.

وفتح القضاء التونسي تحقيقا في حق سنية الدهماني على خلفية تصريح صحفي ساخر لها حول طريقة تعامل بلدها مع المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، فيما تتم متابعة الزغيدي بعد تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي يساند فيها صحفيا معتقلا. وتم توقيف برهان بسيس لنفس السبب المتمثل في الإساءة إلى رئيس الجمهورية عبر البرامج الإذاعية والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.