مجلس وجدة يفشل في عقد دورة أكتوبر
لم يتمكن مجلس وجدة، صباح اليوم الثلاثاء، من عقد دورته لشهر أكتوبر، بسبب غياب النصاب للمرة الثانية على التوالي.
وكان المجلس قد فشل في عقد الدورة الخميس الماضي، قبل أن تؤجل وفق القانون لليوم الاثنين غير أن غياب أغلب أعضاء المجلس من الأغلبية والمعارضة حال دون انعقاد جلستها الأولى اليوم.
وقال محمد عزاوي رئيس المجلس بعد حلول الوقت القانوني لافتتاح الدورة (العاشرة صباحا): “نظرا لعدم اكتمال النصاب ترفع هذه الجلسة..وستعقد الدورة يوم الإثنين القادم، ويعتبر هذا الإخبار بمثابة دعوة للحضور”.
وسيعقد المجلس دورته يوم الاثنين بمن حضر، حسب ما ينص عليه القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات والنظام الداخلي للمجلس.
عودة البلوكاج
غياب الأعضاء من الأغلبية والمعارضة، يؤشر حسب مصدر من الجماعة على أن المجلس يتجه نحو تكريس الوضع الذي ساد خلال الولايتين السابقتين، المتسمتان بـ”البلوكاج” التام.
وأشار المصدر ذاته إلى أن رئيس المجلس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لم يتمكن من إقناع جميع أعضاء فريقه للحضور إلى الدورة، وهو ما عمق من وضع المجلس، حيث أن حلفائه من حزبي الأصالة والمعاصرة و الإستقلال، اشترطا عليه “ضبط فريقه في صف الأغلبية” لضمان حضورهم.
وأمام هذا الوضع، يرتقب أن يشهد المجلس نقاشات ساخنة بين الرئيس و الأعضاء الغاضبين عند انعقاد الدورة الأسبوع المقبل.
ويعتزم المقاطعون وضع رئيس المجلس أمام “الأمر الواقع”، من خلال رفض مشروع الميزانية، حيث يتحجج عدد منهم بمن فيهم أعضاء في الأغلبية، بكون المشروع لجأ إلى تحويل اعتمادات من الجزء الثاني إلى الجزء الأول.