story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

مجلس أوروبا يطالب ألمانيا بضمان حرية التظاهرات المؤيدة لغزة

ص ص

وجه مجلس أوروبا في رسالة عُممت، يوم الخميس 19 يونيو 2025، تنبيها إلى ألمانيا على خلفية إعاقة حرية التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في غزة.

وأعرب مفوض المجلس المعني بحقوق الإنسان مايكل أوفلاهرتي عن قلقه أمام السلطات الألمانية من القيود على حرية التعبير والتجمع السلمي لمن يتظاهرون على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.

وفي رسالة مؤرخة في 6 يونيو 2025 موجهة إلى وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، قال الخبير الإيرلندي في القانون “أنا قلق من المعلومات الواردة عن استخدام مفرط للقوة من قبل الشرطة إزاء المتظاهرين، بمن فيهم قصر، ما تسبب أحيانا بإصابات”.

وأضاف “في بعض الحالات، كما جرى عند تجمع في برلين في 15 ماي 2025، حصرت المسيرات في تجمعات غير متنقلة” و”من المحتمل أن يكون المتظاهرون تعر ضوا لمراقبة… وعمليات تفتيش تعسفية”.

وأشار أوفلاهرتي أيضا إلى “قيود على استعمال اللغة العربية ورموز ثقافية في إطار التظاهرات” تفرضها “سلطات برلين” منذ “فبراير 2025”.

ونبه مفوض حقوق الإنسان من “محاولات طرد مواطنين أجانب” على خلفية “مشاركتهم في تظاهرات” على صلة بالنزاع في غزة.

وأعرب عن قلقه من “تعريف معاداة السامية” الذي يفسر “من بعض السلطات الألمانية على نحو يؤدي إلى توصيف أي انتقاد لإسرائيل بأنه معاد للسامية”.

وقال “أحثكم على الحرص على عدم تحريف هذا التعريف أو استغلاله أو تطبيقه تطبيقا سيئا لتقويض حرية التعبير والانتقاد المشروع”.

وختم “أطلب منكم ضمان الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي والإحجام عن أي تدبير تمييزي”.

ويضم مجلس أوروبا المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديموقراطية في القارة 46 بلدا.

وفي أكثر من مناسبة، حظرت السلطات الألمانية أو فضت تظاهرات تحتج على الحرب الإسرائيلية في غزة، بحجة مخاطر الإخلال بالنظام العام أو تصريحات اعتبرت مخالفة لقانون معاداة السامية.

وأثارت هذه التدابير استنكارا في أوساط أهل القضاء والحقوقيين الذين نددوا بالمساس بحرية التعبير واعتبار تأييد القضية الفلسطينية شكلا من أشكال معاداة السامية.

وتعد ألمانيا التي مازال يلاحقها طيف المحرقة اليهودية المرتكبة في عهد النازية من كبار داعمي إسرائيل وتعتبر أن وجودها من “مقتضيات أمن الدولة”.