story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

مجلس أخلاقيات الصحافة بفرنسا يرفض شكايتي المجلس الوطني للصحافة

ص ص

رفض مجلس أخلاقيات الصحافة بفرنسا، قبول الشكايتين اللتين تقدم بهما المجلس الوطني للصحافة بالمغرب، ضد جريدتي “شارلي إيبدو” و”ليبيراسيون” الفرنسيتين، يوم 20 شتنبر 2023، بخصوص ما أسماه بـ “التجاوزات الأخلاقية” التي اقترفتها اليوميتان الفرنسيتان.

وأورد مجلس أخلاقيات الصحافة بفرنسا، في جوابه، أنه لا يمكن قبول الشكايتين، بدعوى أن ما نشرته الجريدتان، هو “اختيار تحريري”، ولا ينتهك أخلاقيات الصحافة. حسب ما جاء في بلاغ للمجلس الوطني للصحافة بالمغرب، توصل “صوت المغرب” بنسخة منه اليوم.

وكانت جريدة “شارلي ايبدو”، قد نشرت كاريكاتورا، في شتنبر 2023، يصور أن المساعدات التي تم تخصيصها لضحايا الزلزال، الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في 08 شتنبر 2023، ستذهب “للملك محمد السادس”، وهو ما اعتبره المجلس الوطني للصحافة “تحريضا على عدم المساهمة في مساعدة ضحايا الزلزال”، وتلميحا في نفس الوقت لكون البلد “لا يحتاج لمساعدات”.

في حين قامت يومية “ليبراسيون”، في نفس الشهر، بنشر صورة لإحدى النساء، ضحايا الزلزال، على غلافها، ووضعت جملة بين مزدوجتين، تقول “أنقذونا، إننا نموت في صمت”، وهو ما اعتبره المجلس الوطني للصحافة بالمغرب، “تحريفا لكلام المرأة ونقله بشكل مخالف للحقيقة”.

وقد شدد المجلس الوطني للصحافة، من جهته، على أن ما قامت به الجريدتان الفرنسيتان، “يعتبر إخلالا بأخلاقيات الصحافة، انطلاقا من مواثيق الشرف التي يعتمدها مجلس أخلاقيات الصحافة بفرنسا كمرجع، وهي ميثاق الفيدرالية الدولية للصحافيين، وميثاق النقابة الوطنية للصحافيين بفرنسا، وإعلان ميونيخ”، مبرزا في رسالة جوابية، أن “الاختيار التحريري”، هو “مجرد تملص من المسؤولية، كما أنه لا يعني عدم احترام أخلاقيات الصحافة”، كما هو متعارف عليها دوليا.

وأضاف المجلس الوطني للصحافة، أنه لا يمكن لأي اختيار تحريري، “أن ينسب لنفسه الانتماء إلى هذه المهنة النبيلة، إذا مارس التضليل، والكذب على الجمهور، وحرض على عدم مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية، واستغل ظروف فاجعة إنسانية لتمرير مضامين غير مقبولة، خاصة في مثل هذه الظروف التي تحتاج إلى مزيد من روح التضامن”.

وسجل المجلس الوطني للصحافة، أن مجلس أخلاقيات الصحافة بفرنسا، قام بتقديم نفس التعليل في الشكايتين معا، رغم اختلاف موضوعهما، وهو ما اعتبره “أمرا مخالفا للمساطر المعمول بها في المؤسسة الفرنسية”.

ودعا المجلس الوطني للصحافة، في نفس البلاغ، مجلس أخلاقيات الصحافة بفرنسا، إلى “قبول الشكايتين وفتح تحقيق في الموضوع طبقا للمسطرة المحددة في نظامه الداخلي”، مردفا “أن التعليل الذي قدموه بأن الأمر يتعلق باختيار تحريري، يعتبر تعليلا ناقصا”.