story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مبعوث ترامب يبشّر ب”اتفاق سلام” بين المغرب والجزائر قبل الـ “كان”

ص ص

أعلن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن اتفاق سلام بين المغرب والجزائر قد يتم توقيعه خلال الستين يومًا المقبلة، وذلك خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” الذي تبثه قناة “سي بي إس” الأميركية، ليلة الأحد/ الإثنين 20 أكتوبر 2025.

وقال ويتكوف، “إن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على وساطة مباشرة بين البلدين”، مضيفًا: “نعم، نحن نعمل على الجزائر والمغرب الآن، وفريقي يعتقد أن هناك اتفاق سلام سيتم خلال الستين يومًا المقبلة بينهما”.

وقد يأتي هذا الاتفاق بين البلدين قبل حدث كأس إفريقيا للأمم “كان”، الذي ستحتضنه ملاعب المملكة في الفترة الممتدة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.

وفي السياق، اعتبرت مسودة مشروع قرار مجلس الأمن الدولي، أن مقترح الحكم الذاتي يعد إطارا وحيدا لحل النزاع، مؤكدة أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر جدوى، وذلك في تحول كبير وغير مسبوق.

وحسبما جاء في مسودة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ملف الصحراء المغربية، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، فقد أكد المجلس أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر جدوى، مشيرا إلى “الدعم الذي أعربت عنه الدول الأعضاء لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي، المقدم في 11 أبريل 2007 إلى الأمين العام، باعتباره الأساس الأكثر مصداقية لحل عادل ودائم للنزاع”.

كما رحب مجلس الأمن في مسودة القرار “بقيادة ترامب لحل النزاع في ملف الصحراء”، لافتا إلى دعوة الرئيس الأمريكي للأطراف إلى “الانخراط في مناقشات دون تأخير باستخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين”.

ودعا مجلس الأمن أطراف النزاع إلى “المشاركة في هذه المناقشات دون تأخير أو شروط مسبقة، على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول من الطرفين، يضمن حكمًا ذاتيًا حقيقيًا داخل الدولة المغربية، باعتباره الحل الأكثر جدوى (…)”، داعيا الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة والدعم المناسبين لهذه المفاوضات ولجهود المبعوث الشخصي.

وحسب ذات المصدر، فقد أعرب المجلس عن “دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي في تيسير المفاوضات على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع”.

وقبل ذلك، أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، هو الآخر، أن “الولايات المتحدة مستعدة لافتتاح قنصلية في الصحراء المغربية خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، مشددا على أن “الوقت قد حان للوصول لحل إيجابي ودائم لقضية الصحراء”.

وقال بولس في حوار مع قناة “الشرق” جوابا على سؤال حول استعداد أمريكا لافتتاح قنصلية في الصحراء المغربية، “أكيد، فهذه الصحراء هي صحراء مغربية وكما نعلم جميعا، فالرئيس ترامب أكد على سيادة المغرب على الصحراء وعلى ضرورة التوصل إلى حلّ دائم لهذا النزاع”.

وأضاف بولس “أتصور أن كلام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه، كان واضح جدا، بحيث تطرق إلى هذا الموضوع وإلى الشأن المتعلق بالجزائر، سواء للعلاقة مع الشعب الجزائري أو مع الجزائر كدولة وكحكومة”.

ووصف المتحدث هذا التصريح بالتاريخي، “لأنه أكد على ضرورة العمل على قضية الصحراء لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف، لأن الهدف هو التوصل إلى حل دائم”.

ومن شأن هذه التطورات المتسارعة أن تُمهّد الطريق نحو طيّ نهائي لهذا الملف المفتعل الذي عمّر لخمسة عقود، إذ تبدو ملامح التحول جلية في التعاطي الدولي مع هذا النزاع، بحيث تتجه بوصلة المجتمع الدولي أكثر فأكثر نحو مقاربة جديدة تتجاوز منطق “إدارة الأزمة” إلى أفق “تسويتها” بشكل فعلي ومستدام في إطار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.