مبادرة تشريعية تروم تشديد العقوبة ضد قتل الحيوانات
قدم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب مبادرة تشريعية جديدة تهدف إلى رفع العقوبات بالنسبة لقتل لقتل أو بتر جزء من أجزاء حيوان بدون سبب ولغير الضرورة.
وأشار الفريق الاستقلالي إلى أن هذا المقترح يأتي انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي تنهى عن الفساد في الأرض وقتل الأرواح البريئة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى المجهودات الوطنية المبذولة من أجل العناية بالحيوانات وأنسنة التعامل معها.
ويرمي المقترح إلى تغيير الفصل 603 من مجموعة القانون الجنائي كما تم تغييره وتتميمه من خلال الرفع من مدة العقوبة والغرامة في حالة قتل أو بتر لجزء من أحد الحيوانات المنصوص عليها في الفصل 601.
وينص الفصل 601 من مجموعة القانون الجنائي على أنه ” من سمم دابة من دواب الركوب أو الحمل أو الجر، أو من البقر أو الأغنام أو الماعز أو غيرها من أنواع الماشية، أو كلب حراسة، أو أسماكا في مستنقع أو ترعة أو حوض مملوكة لغيره يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم”.
وينص الفصل 603 على أنه: “من قتل أو بتر بدون ضرورة، أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل 601 يعاقب على التفصيل الآتي:
“إذا ارتكبت الجريمة في مكان يملكه أو يستأجره أو يزرعه الجاني فعقابه الحبس من ستة أيام إلى شهرين وغرامة من مائتين إلى مائتين وخمسين درهما أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط”
“إذا ارتكبت الجريمة في أي مكان آخر، فعقوبتها الحبس من خمسة عشر يوما إلى ثلاثة أشهر وغرامة من مائتين إلى ثلاثمائة درهم”
مقابل ذلك، يروم مقترح الفريق الاستقلالي لرفع العقوبة من شهرين إلى سنة وغرامة من 500 درهم إلى 5000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين.
أما اذا ارتكبت الجريمة في مكان آخر، فعقوبتها الحبس من 3 أشهر إلى سنتين وغرامة من 2000 إلى 6000 درهم.
ونبه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أن تكرار بعض الحوادث المشينة المتعلقة بتسميم وحرق الحيوانات الأليفة ودهسها في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ضعف العقوبات المتعلقة بمحاسبة قاتلي الحيوانات على ما يقومون به من ممارسات ضدها، يشجعهم أكثر على الاستمرار في أفعالهم حتى تصبح هناك قناعة تامة بأن اقتراف شتى الجرائم ضد الحيوانات أمر عادي جدا، وهو ما يعاكس دوريات وزارة الداخلية، التي تؤكد على أنسنة التعامل مع الحيوانات الضالة واحترام الكائنات الحية، التي تعتبر جزء من الطبيعة وتساهم في التوازن البيئي، الذي بدوره يحافظ على تواجد البشرية فوق الأرض.