story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مبادرة تدعو الحكومة وطلبة الطب لحوار ينقذ السنة الجامعية

ص ص

في ظل استمرار أزمة طلبة الطب، أطلق فاعلون مبادرة لإنقاد السنة الجامعية الطبية، بتنظيم مناظرة وطنية حول إشكالات التكوين الطبي في المغرب،واستئناف فوري للدراسة والتداريب السريرية والاستدراك، مع استعادة الوزارة للحوار المباشر مع الطلبة.

وقال الطيب حمضي، الباحث في النزم الصحية والقائم على المبادرة، إن هذه الخطوة تشمل عقد مناظرة وطنية علمية تحت إشراف رئاسة الحكومة حول “أسئلة التكوين الطبي بالمغرب ودوره ومستلزماته لإنجاح الاوراش الصحية الكبرى التي تعرفها المملكة”، نهاية يونيو المقبل بمشاركة كافة المتدخلين المعنيين من قطاعات حكومية وطلبة وممثليهم من مختلف الكليات، وأساتذة، ومهنيين وخبراء ومواطنين عبر مؤسساتهم التمثيلية.

وتنص المبادرة على خطوات لاستعادة جو الهدوء في كليات الطب، تبدأ باستئناف الحوار بين الوزارتين والطلبة وباقي المتدخلين قبل منتصف شنبر على ضوء محاضر الاجتماعات المعلقة وعلى ضوء محاضر وروح النقاش والتوصيات الصادرة عن أشغال المناظرة.

وتنص المبادرة على استثمار فترة التحضير للمناظرة وانعقادها وما بعدها لإعادة بناء الثقة واستحضار التحديات الكبرى للأوراش الصحية بالمغرب من طرف كل الأطراف.

كما تشمل استئناف الدراسة والتكوين والتداريب السريرية ابتداء من هدا الأسبوع أو الأسبوع المقبل من طرف كل الطلبة بدون استثناء، مطالبة الطلبة بالمرونة في التعامل مع البرامج الاستدراكية، مع دعوة الوزارتين والجامعات لتجاوز القرارات الأخيرة التي تحرم بعض الطلبة من استكمال أو استئناف دراستهم.

يشار إلى أنه بعد سلسة من الاحتجاجات والإضرابات التي خاضها أبناؤهم منذ أشهر، انضم الآباء إلى “حراك” طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة إذ أوقدوا الشموع أمام البرلمان وفي عدة مدن أخرى، تأكديدا لمساندتهم للطلبة المحتجين “من أجل العودة للحوار” ورفع هؤلاء عريضة موجهة لرئيس الحكومة.

وحج السبت 18 ماي الجاري عشرات الآباء مرفوقين بالطلبة إلى الساحة المقابلة للبرلمان حاملين الشموع ومطالب العودة للحوار “من أجل تفادي سيناريو السنة البيضاء”، ورفع الآباء عريضة جمعت عددا من التوقيعات والتي ستوجه إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وتدعو إلى فتح الحوار “الجدي” مع الطلبة ومعبرين عن رفضهم للتوقيفات والعقوبات الصادرة في حق عدد من طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة والتي توزعت بين 35 سنة من التوقيفات عن التكوين والدراسة، ويعتزم الآباء توجيه ملتمس آخر عاجل يرفع إلى رئيس الحكومة، الاثنين القادم للغرض ذاته.

ويقول الآباء عن هذا الملتمس العاجل الذي ينوون توجيهه لأخنوش يتضمن طلبا “عاجلا وملحا ” لإطلاق حوار وطني بغية “إنقاذ ما يمكن إنقاذه” معتبرين أنهم “لا يريدون استمرار هذا الوضع غير الصحي”.

ويرى الآباء المحتجون وفق تصريحات متطابقة أن “الامتحانات صارت على الأبواب بينما لا حل يلوح في أفق هذه الأزمة” ما يدفعهم إلى القلق بشأن مصير أبنائهم الطلبة، معتبرين أن “هؤلاء مستعدون للحوار بشأن ملفهم المطلبي وليسوا هواة إضرابات واحتجاجات”.

وعلى مشارف انتهاء الموسمي الجامعي بدأ الاحتقان داخل كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمملكة يتخذ منعطفا آخر بعد أن أصدرت الجامعات بشكل رسمي قرارات التوقيف بشكا رسمي في حق الطلبة وممثليهم بتهم تصب في “التحريض والإخلال بالسير العادي للدراسة”.