story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

ما الذي تعنيه خطوة اعتراف الدول الأروبية الثلاث بفلسطين دولة مستقلة؟

ص ص

أعلنت ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا والنرويج وإيرلندا، أنها ستعترف بفلسطين دولة مستقلة، قبل نهاية الشهر الجاري، في خطوة أغضبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهي الخطوة التي يعتبرها محللون سياسيون انتقالا بالقضية الفلسطينية إلى مستوى آخر.

مستويات أكبر

وجوابا عما تعنيه تحديدا هذه الخطوة قال عبد العالي حامي الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريح لـ”صوت المغرب” اليوم الأربعاء 22 ماي الجاري، إن “الاعتراف الدولي في القانون الدولي يعتبر من أهم مكونات بناء الدولة” موضحا “أن أركان الدولة تعتمد على الإقليم والشعب والسلطة السياسية” مستطردا “أن الاعتراف الدولي بشكل ثنائي أو جماعي أحد أهم أركان قيام الدولة”.

وتابع المتحدث ذاته قائلا “أن هذا الاعتراف يمكن أن يكون بشكل صريح كما هو الحال بالنسبة للخطوة التي أقدمت عليها كل من إسبانيا وإرلندا والنرويج” مذكرا أن اعتراف هذه الدول ينضاف إلى اعترافات 8 دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.

وتعترف بفلسطين كدولة كاملة العضوية داخل الأمم المتحدة حوالي 140 دولة من أصل 193 دولة أخرى، ويرى أستاذ العلوم السياسية أن هذا التحرك لهذه الدول الأوروبية الثلاث سينتقل بالقضية الفلسطينية إلى مستويات أخرى.

وفصل قائلا إن ذلك “سيمكن السلطة الفلسطينية من تبادل التمثيل الديبلوماسي مع هذه الدول” ومضى شارحا أنه “سيصبح بمقدور السلطة الفلسطينية أن تتبادل السفراء مع هذه الدول وأن تدخل معها في اتفاقيات أو متعددة الأطراف مع ذات الدول الأخرى المعترفة بها”.

أمريكا “الحليفة المعزولة”

ويرى المتحدث ذاته أنه من الناحية السياسية فإنه من شأن هذه الخطوة أن “تساهم في عزلة الموقف الأمريكي الذي ما يزال إلى حدود الساعة يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويتشبث بضرورة إجراء مفاوضات ثنائية بين الجانبين الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي”.

وتابع أن “الدولة الأمريكية تعرف مسبقا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد سلطة فلسطينية أو كيانا فلسطينيا مستقلا” مضيفا أن “الإصرار الأمريكي يعتبر رفضا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وذلك بالرغم من أن موقف الإدارة الأمريكية وفق المصدر ذاته موقف حاسم داخل أروقة الأمم المتحدة وقال في هذا الصدد إن “الاعتراف بفلسطين كدولة مكتملة العضوية داخل الأمم المتحدة لا يمكن أن يتم إلا بتوصية من مجلس الأمن دون اعتراض أي دولة تمتلك حق الفيتو إلا أن الجانب الأمريكي يتصدى دوما لذلك”.

وأضاف الأستاذ حامي الدين أن “الولايات المتحدة الأمريكية ترفض دائما تمكين مجلس الأمن بالقيام بتوصية يعرضها على الجمعية العامة للأمم المتحدة، علما أن هذه الجمعية اعترفت بدولة فلسطين” إلا أن هذا الاعتراف وفق المتحدث ذاته يظل غير مفعل دون مجلس الأمن.