story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

ماذا سيستفيد المغرب من تنظيم كأس العالم؟

ص ص

مع إعلان فوز الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، تصاعد النقاش حول حسابات الربح والخسارة من تنظيم المغرب لبطولة بحجم كأس العالم.

وبحسب أرقام الاتحاد الدولي لكرة القدم بلغ عدد من شاهدوا مباريات كأس العالم بقطر حول العالم 5 ملايير شخص، وما يناهز 3 ملايين منهم اقتنوا التذاكر لمشاهدة المباريات. وهو ما قد يبشر بمداخيل كبيرة من استضافة أكبر حدث في العالم، تعوض ما تم إنفاقه لاستضافته.

“الفيفا” المستفيد الأكبر من مداخيل كأس العالم

يستفيد الاتحاد الدولي لكرة القدم من المداخيل المباشرة لتنظيم التظاهرة، دون أن يكون للدولة المستضيفة أي نسبة من الأرباح:

بيع حقوق البث:  وتعد أكبر مداخيل في فترة كأس العالم، ففي النسخة الأخيرة بقطر وصلت أرباح بيع حقوق البث للقنوات العالمية إلى ما يناهز 3 مليار دولار.

العقود التجارية: يستمر إبرام العقود التجارية طيلة الأربع سنوات التي تسبق المونديال، ففي قطر حققت مداخيل العقود التجارية ما يناهز 8 مليار دولار.

بيع التذاكر: وصلت مداخيل بيع التذاكر في مونديال قطر إلى ما يناهز 380 مليون دولار.

حقوق التسويق: والتي بلغت في النسخة المادية ما يناهز مليار ونصف.

وإلى جانب كل هذه الأرباح تستفيد الفيفا أيضا من تخفيضات ضريبية، فعادة ما يتضمن ملف الترشيح تخفيضات ضريبية للفيفا ورعاة البطولة، ففي ملف ترشيح ألمانيا لسنة 2006 بلغ التخفيضات الضريبية 272 مليون دولار.

مكاسب المغرب

يعتبر تنظيم كأس العالم فرصة للمغرب من أجل تسويق صورة دولة قادرة على تنظيم حدث بهذا الحجم، وهو ما سيمكن من جذب استثمارية خارجية مهمة في السنوات اللاحقة.

سيعرف القطاع السياحي انتعاشة كبيرة ستسمر بعد المونديال، ويرتبط مدى هذا الارتفاع بنوعية المباريات التي سيستضيفها المغرب على أراضيه. ففي دراسة لسنة 2017 تبين أن صعود فرنسا إلى نهائي كأس العالم لسنة 2010 على حساب إيرلندا، أدى الى تدفق قرابة 30 ألف سائح فرنسي وخلق أكثر من 6000 فرصة عمل إضافية. وهذا راجع الى كون فرنسا  أكبر حجما من إيرلندا من حيث عدد السكان.

بالإضافة الى هذا سيتمكن المغرب من التركيز على الاستثمار في البنيات التحتية الرياضية، والبنيات التحتية المتعلقة بالفنادق والطرق.

فمعايير منظمة الفيفا هي معايير عالية، تفرض على الدول المستضيفة في سبيل تحقيقها، تحسين مستوى النقل والخدمات، وتنظيم المؤسسات والمرافق بشكل أكبر، إضافة الى تطوير القطاع الصحي، وهو ما سيتطلب استثمارت كبيرة، ففي في الترشيح الأخير لمونديال 2026 كان المغرب قد أعلن البطولة ستكلف المغرب مايناهز  16مليار دولار أمريكي، لكن هذه المرة قد تكون التكلفة أقل باعتبار المغرب سينظمها الى جانب دول أخرى.

ويضاف إلى هذه الكاسب، خلق فرص الشغل منذ البدء في تنظيم التظاهرة، ففي مونديال البرازيل مثلا تم خلق مليون فرصة عمل، 200 ألف منها فقط مؤقتة.