story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ماء العينين: سنعود إلى الصدارة إذا جرت الانتخابات في أجواء نزيهة بعيدة عن تأثير المال

ص ص

أكدت القيادية في حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، أن “الحزب سيكون في الصدارة إذا جرت انتخابات حرة ونزيهة تعبّر عن الإرادة الحقيقية للناخبين الذين يشاركون عن قناعة”، لكنها شددت في المقابل على أنه “في حال استمرار الظروف الحالية وتكرار شروط انتخابات 2021، التي طغى عليها تأثير المال، فإن النتيجة ستكون لصالح الحزب الذي يمتلك نفوذ المال وليس الشرعية الشعبية”.

وأوضحت ماء العينين، خلال مشاركتها في برنامج “من الرباط“، الذي يُبث على منصات “صوت المغرب”، أن الخطاب الذي يعتزم الحزب توجيهه للناخبين يرتكز أساسا على مسألة البدائل قائلة: “لقد بدأنا مسيرتنا في وقت ما، وأنتم تعرفوننا جيدًا، وفي مرحلة ما، اخترتم عدم التصويت لنا، فتراجعنا، وجاءت خيارات أخرى، واليوم، ما زلنا نُقدم أنفسنا كبديل لتلك الخيارات التي خضتم تجربتها”.

وشددت على أن الناخبين سيصوتون للحزب، إذا طرح السؤال بالشكل الصحيح حول “ما هي البدائل المتاحة اليوم؟”، معتبرة أن “المغاربة صُدموا من البدائل الحالية أكثر مما صُدموا من حزب العدالة والتنمية”.

وفي تفاعلها مع مداخلة أستاذ القانون الدستوري والفكر السياسي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – السويسي بالرباط، أحمد البوز، الذي أشار إلى أن “المال كان دائمًا حاضرًا في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، ومع ذلك تمكّن حزب العدالة والتنمية من تحقيق نتائج متقدمة في السابق”، مضيفا أن “الإشكال اليوم يتعلق بتراجع ثقة الناخبين”، ردّت آمنة ماء العينين بالتأكيد على أن الأمر “لا يرتبط بانعدام الثقة، بل بالفوارق المالية بين الأحزاب”.

وقالت “ليس هناك حزب يتمتع بثقة الناخبين أكثر منا، لكن هناك من يمتلك مالًا أكثر، وإذا خاضت جميع الأحزاب الانتخابات على قدم المساواة، كأحزاب سياسية حقيقية، فإننا قادرون على الفوز، لأن المسألة اليوم ليست مسألة ثقة، بل مسألة مال”.

وفي حديثها عن المراجعة الداخلية التي يقوم بها الحزب، أكدت ماء العينين أن “المصباح” لم يقرر القطيعة مع مرجعيته الفكرية والسياسية رغم التحديات التي مر بها، لكنه طرح العديد من الأسئلة التي ستكشف عنها الأوراق التي ستصدر بعد المؤتمر القادم، بما في ذلك الأخطاء التي ارتكبها الحزب ومسؤوليته، بالإضافة إلى “الأخطاء التي حدثت خارجه”.

وأضافت في هذا السياق، أن “الحزب بالفعل انهزم نتيجة أخطائه التي يجب معالجتها”، لكنها شددت على أن “السياق العام الذي يتواجد فيه الحزب هو ما يؤثر بشكل كبير، وأنه مهما اعترف الحزب بأخطائه، فإن تغييره يتطلب تغيير السياق الذي يعمل فيه”، مشددة على أن “الأحزاب لا يمكن تحميلها أكثر مما تحتمل في هذا السياق الحالي”.

وفي ردها على سؤال يهم القيادة الحزبية، وعن الانتقادات “التي تشبّه الحزب بزاوية أصبح فيها المناضلون مريدين لأمينه العام”، أكدت ماء العينين أنه “لا يمكن لمناضلي الحزب أن يكونوا بروفيلات لمريدين تحت قيادة شيخ”، كما شددت على أن “الحزب ليس زاوية بل هو حزب مؤسسات حقيقي”، مع إقرارها في الوقت ذاته بأنه “لا يمكن إنكار مكانة الأشخاص داخل الحزب، بما في ذلك السلطة الكاريزمية التي يتمتع بها بنكيران، لأنها حاصلة ومتحصلة”.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط