مئات المغاربة ينتظرون الإجلاء من لبنان.. حقوقي: توصلنا بنداءات عائلات تضم 1500 فرداً
لا تزال الجالية المغربية في لبنان تنتظر قرارات السلطات المغربية من أجل إجلائهم خارج الأراضي اللبنانية مباشرة إلى أرض الوطن أو نحو أي بلد آمن خارج لبنان، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا لجنوب لبنان، صباح اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024.
وفي حديث لصحيفة “صوت المغرب”، أشار عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع معاذ الجحري إلى وجود 1500 فرد ينتمون إلى عائلات مغربية توصل أعضاء في الجبهة باستغاثاتهم من أجل مغادرة لبنان. ويتعلق الرقم بأسر إما يكون فيها الزوج مغربياً والزوجة من جنسية أخرى أو العكس، أو يكون كل أفراد الأسرة مغاربة.
وقال الجحري إن هؤلاء المغاربة المقيمين في لبنان تواصلوا معهم بشكل مباشر، وعبروا عن رغبتهم في الإجلاء إلى أماكن آمنة بين قبرص وتركيا أو العودة إلى المغرب في انتظار أن تهدأ الأوضاع، مشيراً إلى أن عدداً من البلدان بينها تونس أقدمت على إجلاء مواطنيها، “في الوقت الذي لم يقم المغرب بأية خطوة في هذا الاتجاه”.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن مغاربة لبنان يعيشون أوضاعاً صعبة جداً، منبهاً إلى أن “الذين مازالوا في جنوب لبنان مهددون بالقصف والدمار، بينما يتربص شبح التشرد بالنازحين منهم”.
وأظهرت مقاطع مصورة، توصلت بها صحيفة “صوت المغرب”، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على بيروت وجنوب لبنان، (أظهرت) عددا من المغاربة المقيمين هناك يوثقون استهداف المناطق السكنية حيث يقيمون، بصواريخ وطائرات الاحتلال، بينما أبرزت أخرى الأوضاع المزرية التي يعيشها النزاحين المغاربة في المدارس أو مناطق أخرى شمال البلاد.
وكشفت مواطنة مقيمة في بيروت لصحيفة “صوت المغرب” أول أمس الأحد 29 شتنبر 2024، إنها تواصلت رفقة عدد من المواطنين مع السفارة المغربية في لبنان، من أجل العمل على إجلائهم إلى وطنهم وإنقاذ أرواحهم من العدوان الإسرائيلي الذي لم تسلم منه العاصمة بيروت، وأودى بحياة المئات منذ أسبوعين.
وكان رد السفارة حسب المتحدثة ذاتها التي نزحت شمالاً عند بيت أسرة مسيحية، “إبلاغكم قرار سياسي ولا بد من انتظار طلب من وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج قبل اتخاذ أية خطوات رسمية”، مشيرة إلى أنه حتى الساعة لا يوجد أي تحرك عملي معلن من قبل الدبلوماسية المغربية “في اتجاه إعادتنا إلى الوطن”.
وأفادت المواطنة المغربية المقيمة في لبنان أن هذا الوضع يتزامن مع مباشرة السفارتين الجزائرية والتونسية العمل من أجل إجلاء مواطنيهم دون تأخير.