مئات الفنانين والمثقفين في بريطانيا يدعون إلى تجميد مبيعات الأسلحة لإسرائيل

دعت أكثر من ثلاثمئة شخصية من عالم الفنون والثقافة في المملكة المتحدة بينهم الممثل بينيديكت كومبرباتش ونجمة موسيقى البوب دوا ليبا، الخميس 29 ماي 2025، رئيس الوزراء كير ستارمر إلى تعليق إمدادات الأسلحة لإسرائيل والمساعدة على التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وكتب الفنانون والمثقفون في رسالة حملت أيضا توقيع المغنية آني لينوكس والفنانة تريسي إمين والممثلين ريز أحمد وتيلدا سوينتون ونومي راباس، “نحضكم على اتخاذ تدابير فورية لوضع حد لتواطؤ المملكة المتحدة في الفظاعات في غزة”.
وتابعت الرسالة “نطلب منكم التعليق الفوري لكل مبيعات الاسلحة وتراخيص التصدير البريطانية إلى إسرائيل، واستخدام كل الوسائل المتوافرة لضمان الوصول الإنساني الكامل إلى غزة للمنظمات ذات الخبرة بدون تدخل عسكري، والالتزام تجاه أطفال غزة بالتفاوض على وقف إطلاق نار فوري ودائم ووضع حد للمجاعة”.
وقالت جوزي نوتن المؤسسة المشاركة لجمعية “تشوز لوف” لمساعدة اللاجئين والتي كانت خلف مبادرة توجيه الرسالة، إن “الكلمات لن تنقد حياة الأطفال الفلسطينيين الذين يقتلون، الكلمات لن تملأ بطونهم الفارغة. نحن بحاجة إلى تحرك الآن من قبل كير ستارمر”.
ووصف الزعيم العمالي الوضع في غزة بأنه “غير مقبول”، منددا بتكثيف إسرائيل هجومها في منتصف ماي الجاري على القطاع الفلسطيني المدمر، منذ أكتوبر 2023.
وعلقت الحكومة البريطانية مفاوضاتها حول اتفاق تبادل حر مع إسرائيل واستدعت سفيرة هذا البلد في المملكة المتحدة.
وكانت لندن قد علقت في شتنبر 2024 حوالى ثلاثين ترخيصا لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى “خطر” استخدامها في انتهاك للقانون الدولي في قطاع غزة.
وباشرت منظمات غير حكومية تحركا قضائيا للمطالبة بتوسيع نطاق الحظر ليشمل تصدير قطع مصنعة في المملكة المتحدة تجهز المقاتلات الأميركية من طراز إف-35 التي تستخدمها إسرائيل.
وندد نحو 380 كاتبا من المملكة المتحدة وأيرلندا، بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش، أول أمس الثلاثاء بـ”إبادة جماعية” تجري في غزة، داعين الأمم المتحدة إلى توزيع فوري وبدون عوائق للغذاء والمساعدات الطبية في غزة، وإلى وقف إطلاق النار.
كما وقع رسالة مماثلة الثلاثاء نحو 300 كاتب ناطق بالفرنسية، من بينهم اثنان من الحائزين جائزة نوبل للأدب هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو.
وتواجه اسرائيل اتهامات متزايدة بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، صدرت عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وعدد متزايد من الدول وفنانين من العالم بأسره، فيما تنفي الدولة العبرية ذلك.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة عن استشهاد أكثر من 54249 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين من نساء وأطفال ومسنين.