story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

مأساة وراء عملية جماعي بشفشاون وأب: يصعب الجزم أن الأطفال سيتماثلون للشفاء دون عاهة

ص ص

بعد سبعة أيام من مكوثهم في المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة مازال الأطفال الخمسة الذين عانوا من تعفن خطير، جراء عملية ختان جماعي بمدينة شفشاون، يخضعون لعمليات الاستشفاء وإزالة التعفن قبل الشروع في تحديد حجم الأضرار وإمكانية التدخل الجراحي.

وفي هذا السياق قال والد أحد الأطفال الضحايا لصحيفة “صوت المغرب” إن حالة الأطفال الخمسة بدأت تتحسن رويدا رويدا حسب المعطيات التي أدلى لهم بها الطبيب إلى حدود الساعة، مشيرا إلى أن الطبيب أخبرهم بأن تقييم الأضرار والوقوف على الحالة الصحية للأطفال ونوعية التدخل لن يتم إلا بعد التئام الجرح وتوقف التعفن.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأمر سيطول أكثر، مضيفا أنه من الصعب الجزم بأن الأطفال سيتماثلون للشفاء، دون عاهات متمنيا أن تتم عملية الاستشفاء على أحسن ما يرام.

ووجه المتحدث ذاته نداءا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية من أجل فتح تحقيق حول ملابسات ما حدث داعيا إلى تجنيد كل الآليات الممكنة لإنقاذ فلذات أكبادهم ورفع حظوظ تماثلهم للشفاء.

وكان الطبيب المشرف على هذه الحالات، قد أشار إلى أن مصلحة جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي محمد السادس ، استقبلت 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر وعام ونصف يعانون من تعفن على مستوى الجهاز التناسلي.

وأوضح الطبيب بأن الحالات محتاجة للاستشفاء قبل بدأ المضادات الحيوية مشيرا إلى صعوبة تقييم الحالات الآن.

وأفاد المتحدث ذاته بأن خطورة وضعهم ومدى تأثرهم جراء التعفن يمكن الوقوف عليهما بعد إزالة التعفن والتئام الجروح، مبرزا أن ذلك يمكنهم من معرفة هل هم في حاجة إلى تدخل جراحي أم لا.

ويذكر أن جمعية وقاية لحماية الأم والطفل بشفشاون، بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كانت قد نظمت عملية إعذار لفائدة 43 طفلا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، داخل فضاء مستشفى محمد الخامس بشفشاون يوم الجمعة 20 شتنبر 2024.

وبعد مرور بضعة أيام لاحظ آباء الضحايا أن أبنائهم لا يتماثلون للشفاء ما دفعهم إلى الذهاب إلى مستشفى شفشاون، الذي مكثوا فيه ثلاثة أيام قبل أن تتم إحالتهم على المستشفى الجامعي بطنجة من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الأطفال.

وتطالب جمعيات حقوقية بالشمال مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والنيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان وجميع المؤسسات المعنية، بفتح تحقيق، في شبهات أخطاء طبية في عملية الاعذار الجماعية.

*عبيد الهراس