“لوموند” تهاجم ابن كيران وتتهمه بـ”معاداة السامية”
هاجمت صحيفة “لوموند” الفرنسية رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله ابن كيران، متهمة إياه بمعاداة السامية، على خلفية تصريحات أدلى بها مؤخرا.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته أمس الجمعة، إن “رئيس الوزراء الإسلامي الأسبق ينزلق إلى معاداة السامية”.
وسلطت الصحيفة الضوء على انتقاد ابن كيران لليهود خلال حديثه في مهرجان نظمه حزبه الأحد الماضي تضامنا مع الشعب الفلسطيني في حرب إسرائيل عليه.
ومن بين أكثر من نصف ساعة تحدثها ابن كيران فيها أمام المئات من المشاركين في هذا المهرجان، اقتنصد لحظة وصفه لليهود بـ”الأغبياء” عندما قال إنه “كان لديهم علماء مثل أينشتاين لكنهم لا يتمتعون ببعد نظر، ولهذا فضلهم الله في البداية ولعنهم منذ ألفي عام، لأنهم في الواقع أغبياء، وحماقتهم تجعلهم يعتقدون أن القوة تحل المشاكل”.
ووقفت الصحيفة مطولا عند حديث ابن كيران بتأثر عن “الخطأ” الذي وقع فيه حزبه بالتوقيع عن اتفاقية استعادة العلاقات مع إسرائيل في دجنبر 2020، وهو تأثر قالت الصحيفة أنه بلغ بابن كيران حد ذرف الدموع.
ووضعت لوموند تصريحات ان كيران، في سياق ما وصفته بـ”الحملة المكثفة” التي انخرط فيها حزب العدالة والتنمية منذ السابع من أكتوبر الماضي، دعما لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وتشير الصحيفة إلى أن القضية الفلسطينية وتطوراتها الأخيرة على ضوء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أوقع أكثر من 14 ألف شهيد وحدت كلمة عدد من الأحزاب السياسية في المغرب، من تيارات مختلفة، ولم يكن العدالة والتنمية وحيدا في دعم الفلسطينيين، وذلك في إشارة إلى مشاركة كل من نبيل بنعبد الله وامحمد خليفة في مهرجان العدالة والتنمية من أجل فلسطين
جدير بالذكر أن حديث الصحيفة الفرنسية عن “معاداة السامية” في خطاب ابن كيران، يأتي بالتزامن مع إعلان وزير العدل الفرنسي، إريك دوبون موريتي، عن اعتقال أكثر من 400 شخص في فرنسا منذ السابع من أكتوبر، بتهمة “معاداة للسامية” بعدما تظاهروا دعما لفلسطين.
وتحولت تهمة “معاداة السامية” إلى سلاح يتم إشهاره في وجه عدد من النشطاء والسياسيين حول العالم، وسط مخاوف من أن يصبح أداة لإسكات الأصوات المنتقدة لإسرائيل، وهو الرأي الذي عبرت عليه عدد من الشخصيات العربية من أبرزها ملكة الأردن رانيا عبد الله التي قالت مؤخرا إن “معاداة السامية أصبحت سلاحا لإسكات أي انتقاد لإسرائيل”.