story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“لم نتلقَّ منهم أي اتصال بعد”.. عائلات السائقين المختفين تطلق نداءً للكشف عن مصيرهم

ص ص

وجّهت عائلات السائقين المغاربة المفقودين بين بوركينا فاسو والنيجر، الذين اختفوا يوم الأحد 18 يناير 2025، نداءً إلى السلطات المغربية للتدخل والكشف عن مصيرهم، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا بعد أي اتصال منهم منذ أن نشرت وسائل الإعلام أخبارًا تفيد بالعثور عليهم.

ودعت الأسر في ندائها، الذي اطلعت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منه، إلى التعامل مع هذه القضية بجدية وإنسانية، وتقديم أي معلومات قد تساعد في طمأنة قلوبهم وإنهاء معاناتهم، مشيرة إلى أن “كل يوم يمر يزيد من معاناتنا، وأطفالنا ينتظرون عودة آبائهم بقلق وأمل”.

كما عبّرت أسر السائقين المفقودين عن مشاعر القلق والخوف الشديد التي تعيشها، مؤكدة: “لا نعلم أين هم ولا ما الذي يمنعهم من التواصل معنا”، مشددة على الحاجة الملحة إلى التحرك العاجل والتنسيق مع السلطات المعنية لمعرفة مصير السائقين وضمان عودتهم سالمين.

وفي 20 يناير 2025، أكد رئيس الإتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك المتعدد الوسائط، والأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط مصطفى شعون، العثور على السائقين المغاربة الأربعة الذين كانوا قد فقدوا بين النيجر وبوركينافاسو، بينما أكد أن مصير شاحناتهم لا يزال مجهولا حينها.

وقال شعون في تصريح سابق لصحيفة “صوت المغرب” نقلا عن مصدر مطلع، “إن العثور على السائقين المغاربة الأربعة بمعية سائق طوغولي وآخر بوركينابي، كان نتيجة المجهودات التي قامت بها الديبلوماسية المغربية في هاته البلدان، من خلال التنسيق بين السفارتين المغربيتين في النيجر وبوركينافاسو مع الاتحاد الافريقي للنقل واللوجيستيك”.

وأفاد المتحدث بأن الحالة الصحية للسائقين الذين كانوا يؤمنون المبادلات التجارية بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار تصدير المغرب لمجموعة من المواد الاستهلاكية كالخضروات والفواكه والمواد الطبية، جيدة، بينما لم يتم التوصل بعد بالشاحنات الخاصة بهم، موردا أن مفاوضات جارية بين ممثل الاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك مع الجماعات الإرهابية للإفراج عن الشاحنات.

وأشار شعون، في تصريح سابق، إلى أن تفاصيل اختفاء السائقين الأربعة بشاحناتهم الثلاث، تعود إلى خروج السائقين المهنيين بناءً على طلب من أحدهم، “زعماً منه معرفته الجيدة للطريق”، من منطقة وقوف الشاحنات المؤمنة بالقوات المسلحة، والواقعة قبل النيجر بـ 60 كيلومترًا، أثناء توجههم من بوركينا فاسو إلى النيجر.

وقال رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، إن أخبار السائقين انقطعت عندما غادروا بعد صلاة الفجر، ولم تتمكن مقاولاتهم من التقاط أي إشارات من الشاحنات عبر جهاز التتبع “GPS”، مشددًا على أنهم لم يعبروا إلى النيجر.

ورجح، حينها، رئيس الاتحاد اختطافهم من طرف جماعة “بوكو حرام” أو إحدى الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة “الساحل والصحراء”، التي تعد بؤرة إرهابية، مضيفًا أنه حسب ما يتم تداوله، اقتادت هذه الجماعات السائقين مع شاحناتهم إلى وسط الغابة، باعتبارها منطقة بعيدة عن الأنظار.

وأضاف المتحدث، أن كلا من وزارة الخارجية المغربية وسفارة المملكة بنيامي، وكذا مثيلتها بواغادوغو، أكدوا في اتصال مع الاتحاد الواقعة بتفاصيلها مشيرا إلى متابعتهم لقضية الاختفاء.

وخلص المتحدث إلى وجود استنفار كبير في الدبلوماسية المغربية للبحث عن أماكن السائقين إن كانوا على قيد الحياة، وكذلك العثور على الشاحنات التي لم يظهر لها أي أثر بعد.