لمواجهة الأزمة.. البواري: المغرب استورد مليون رأس من المواشي واللحوم المستوردة تخضع لمراقبة صارمة
كشف وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، أن إجمالي المواشي المستوردة خلال السنة الجارية بلغ ما يناهز مليون رأس، مبرزًا أن الهدف من هذا الإجراء يكمن أساسًا في تخفيض الضغط على القطيع الوطني من أبقار وأغنام وماعز، وضمان الكمية اللازمة لتزويد السوق الوطنية بأسعار مناسبة.
وأوضح البواري خلال معرض جوابه بجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 03 دجنبر 2024، أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لحل أزمة اللحوم الحمراء التي يعيش المغرب على وقعها بسبب تراجع أعداد القطيع الوطني، والتي قفزت بالأسعار في السوق الوطنية إلى مستويات قياسية.
في هذا السياق، أبرز الوزير أن الحكومة قامت بتعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة المطبقة على استيراد العجول والأغنام، وكذا منع ذبح إناث الأبقار الموجهة للتوالد من أجل المحافظة على القطيع، لافتًا إلى أنه خلال السنة الجارية تم استيراد أكثر من 120 ألف رأس من الأبقار، وحوالي 800 ألف رأس من الأغنام.
وأكد المسؤول أن الحكومة تشتغل في إطار معالجتها للأزمة من خلال محورين أساسيين، يتعلق أولها بضمان استمرار تزويد الأسواق الوطنية بصفة عادية، والثاني بإعادة هيكلة القطيع الوطني، مضيفًا أنه في هذا السياق تمت مواصلة دعم الأعلاف كالشعير والأعلاف المركبة لفائدة مربي الماشية للمساهمة في خفض كلفة الإنتاج.
وللحفاظ على صحة القطيع ، أشار البواري إلى أنه تم التركيز على حملات التلقيح وحماية القطيع الوطني من الأمراض، حيث تم في سنة 2024 تلقيح ما يناهز 19 مليون رأس من الأغنام والماعز، و1 مليون و400 ألف رأس من الأبقار، بالإضافة إلى إطلاق حملات تذكيرية، مبرزًا أن الحكومة اتخذت أيضًا قرارًا بفتح استيراد اللحوم الطرية والمجمدة عبر تعليق الرسوم الجمركية والضريبية على القيمة المضافة لضمان تزويد السوق في ظروف جيدة.
وبخصوص جودة اللحوم المستوردة، طمأن الوزير المواطنين، مؤكدًا أن اللحوم الحمراء “يتم تحضيرها في مجازر معتمدة وخاضعة للتفتيش الصحي البيطري ولمراقبة مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، الذي يحرص على التطبيق الصارم لدفتر التحملات”.
وخلص المتحدث إلى أن هذه الإجراءات سيمكن من إعادة هيكلة القطيع الوطني، مشددًا على أن الحكومة تعمل على إعادة أصناف القطيع الوطني، مثل “السردي”، و”الدمان”، و”تمحضيت”، وغيرها، إلى وضع أفضل مما كانت عليه سابقًا، مؤكدًا أنه أعطى توجيهاته للوزارة من أجل إعطاء اهتمام كبير بمجال تربية المواشي والكسابة، وإدراجه بشكل فعال في مشاريع الفلاحة التضامنية.