للوقوف على ظروف منكوبي زلزال الحوز.. مطالب برلمانية بتشكيل مهمة استطلاعية

طالب فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء 31 دجنبر 2024، بتشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة حول ظروف وسير عمليات إعادة الإيواء، والإعمار وتأهيل مناطق زلزال الحوز.

وأفاد النائب البرلماني رشيد حموني رئيس فريق التقدم والإشتراكية، في طلب وجهه لرئيسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، توصلت صحيفة”صوت المغرب” بنسخة منه، بأن هذه المهمة الاستطلاعية المؤقتة، التي يقترحها الفريق، “تروم الحصول على أجوبة عن مجموعة من الأسئلة والاستفسارات، تتضمنها البطاقة التقنية للطلب وإعداد تقرير حولها”.

وسيجري خلال هذه المهمة، وفقاً للبطاقة التقنية المذكورة، ترتيب لقاءات واجتماعات مع المدير العام لوكالة تنمية الأطلس الكبير، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فضلاً عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والتعاون الوطني، ومصالحها اللاممركزة بمناطق الزلزال.

كما سيتم الاجتماع مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمصالح اللاممركزة بمناطق الزلزال، وبعض الجماعات الترابية في هذه المناطق، والجمعيات المحلية.

وتوضح البطاقة التقنية لطلب تشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة أنه من شأن هذه المهمة الوقوف على “مدى التقيد، أثناء تنفيذ البرنامج (إعادة الإعمار)، بمعايير الحكامة والسرعة والنجاعة والإنصات للساكنة واحترام الخصوصيات البيئية والثقافية والتراثية والمعمارية للمنطقة، طبقاً للتعليمات الملكية السامية”.

هذا بالإضافة إلى الاستفسار بشأن “مراحل جهود إعادة الإعمار والإيواء والتأهيل والصعوبات التي تواجهها، ومدى تنفيذ مخططات ومحاور البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد المحلي”، فضلاً عن “الإجراءات المتخذة لوضع مخطط إعادة التصميم والحصول على مواد البناء، وكيفية التعامل مع الظروف المناخية الصعبة بالنسبة للأسر المتضررة خاصة التي لا تزال تقيم في الخيام”.

كما ستنظر المهمة في كيفيات “سير عملية صرف المساعدات المباشرة للأسر المتضررة، وسير إحصاء المتضررين والحصول على المساعدات لإعادة البناء والايواء”، مع الوقوف على “وضعية المؤسسات التعليمية بالمناطق المتضررة من الزلزال من حيث الموارد البشرية والحجرات الدراسية والتجهيزات، والمستشفيات المحلية من حيث الأطر الطبية وشبة الطبية والتجهيزات الطبية”.

وتطرح المهمة أسئلة حول “مستوى تقدم تنزيل المشاريع القطاعية التي تم الالتزام بها، وكيفية معالجة وتتبع التأثيرات النفسية الكبيرة على الأطفال، وحاجتهم إلى المواكبة النفسية بشكل كبير ومكثف”، إلى جانب “استحضار وضعية المرأة بمناطق الزلزال، التي تتميز في الأصل بالهشاشة والفقر ومدى مواكبتها اجتماعياً ونفسياً”.

وتهتم المهمة الاستطلاعية المؤقتة، التي من شأنها إعداد تقرير مفصل يتضمن مراحل وإجراءات المهمة، واقتراح خلاصات وتوصيات للجنة، (تهتم) ببحث “الإجراءات والتدابير المتخذة للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يستجيب أكثر لمميزات محيط المناطق الجبلية في أبعاده الطبيعية والثقافية والإنسانية، حيث غالباً ما تراكم الساكنة المحلية تجارب غنية في هذا المجال”.

ولفت رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى أن الحكومة سبق أن كشفت عن تفاصيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والذي تقدر تكلفته بـ 120 مليار درهم مستهدفاً 4,2 مليون نسمة بـ 6 أقاليم وهي الحوز، ومراكش، وشيشاوة، وتارودانت، ورزازات، وأزيلال، على مدى 5 سنوات من 2024 إلى 2028.

وأوضح المتحدث أنه يتبين بالرجوع إلى حصيلة تنفيذ محاور البرنامج برسم السنة المالية 2024، “أن مجموع الإنفاق لا يتجاوز تقريباً 9 ملايير درهماً”، وهو ما يؤكد بحسب النائب البرلماني “تعثرات هذا البرنامج وصعوبات التمويل، وانعكاس ذلك على حياة الكثير من الأسر المتضررة من الزلزال التي لا يزال يعيش بعضها في ظروف قاسية”.