story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

للحصول على التأشيرة.. السفارة الأمريكية بالرباط تشترط فتح حسابات التواصل الاجتماعي للعموم

ص ص

أعلنت سفارة الولايات المتحدة في الرباط عن اشتراط جديد للحصول على تأشيرات طلاب وزائرين أكاديميين، حيث سيُطلب من المتقدمين تعديل إعدادات الخصوصية في جميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وجعلها مفتوحة للعموم.

ويأتي قرار السفارة الأمريكية في المغرب في إطار تشديد الإجراءات الأمنية للولايات المتحدة لفحص هويات المتقدمين للتأشيرات، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من عملية التقييم.

كما تدخل هذه السياسة الجديدة في إطار هجوم أوسع تشنه إدارة ترامب على الجامعات، يركّز على الحد من الفكر الليبرالي داخل المؤسسات التعليمية، حيث يقول بعض مساعدي الرئيس ترامب إن الجامعات الأمريكية بحاجة إلى تبني أفكار وأشخاص أكثر محافظة.

ويُذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كانت قد نقلت في 18 يونيو الماضي عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية قولهم بأن هذه الأخيرة تعتزم فحص تأشيرات الطلاب والزائرين الأكاديميين بحثًا عن أي “عداء” مُحتمل تجاه الولايات المتحدة، وسيُطلب منهم جعل حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي “عامة” لأغراض المراجعة.

وكان وزير الخارجية الأمريكية، مارك بومبيو، قد أرسل برقية أخرى إلى السفارات والقنصليات بتاريخ 27 مايو يأمرهم فيها بوقف مقابلات تأشيرات الطلاب والزائرين الأكاديميين إلى حين وضع الوزارة لإرشادات جديدة لمراجعة حسابات المتقدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أسفر عن تعليق هذا النوع من التأشيرات لمدة تقارب شهرًا.

وحسبما أوردته السفارة الأمريكية في الرباط على حسابها بموقع “فيسبوك”: “اعتبارًا من هذه اللحظة، يُطلب من جميع الأفراد المتقدمين للحصول على تأشيرة غير مهاجر من نوع F أو M أو J تعديل إعدادات الخصوصية في جميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى “عامة”، وذلك لتسهيل إجراءات التحقق اللازمة لتأكيد هويتهم وتحديد أهليتهم لدخول الولايات المتحدة وفقًا للقانون الأمريكي”.

ويُذكر أن روبيو كان قد أرسل برقية بتاريخ 25 مارس طلب فيها من الموظفين القنصليين التدقيق في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لبعض المتقدمين لتأشيرات الطلاب وأنواع أخرى من التأشيرات، وذلك بهدف منع من يُشتبه في انتقادهم للولايات المتحدة أو إسرائيل من دخول البلاد.

وتساعد وحدة مكافحة “الاحتيال” في قسم الشؤون القنصلية بالسفارة أو القنصلية في فحص المتقدمين للحصول على التأشيرات، من خلال استخدام تقنيات تحليل البيانات والتنسيق مع أجهزة الأمن الأمريكية للتحقق من خلفيات المتقدمين، ومدى مطابقتها للمعايير الأمريكية.

ومن الجدير بالذكر، أن القرار يهم المتقدمين على تأشيرة غير مهاجر من نوع “F” أو “M” أو “J”، حيث تتعلق تأشيرات “F” بطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، فيما ترتبط تأشيرات “M” ببرامج التدريب المهني. أما تأشيرات “J” فتعني أساسًا المشاركين في برامج التبادل الثقافي.

وبعد تفعيل العمل بهذا الإجراء في عدد من السفارات الأمريكية في العالم، انتشر خلال الأيام الأخيرة منشور لطالب هندي يقول بـ”رفض منحه تأشيرة أمريكية بسبب عدم إدراجه لحساب Reddit الخاص به في استمارة الطلب”.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد أبلغت الموظفة القنصلية المتقدم بأن الحساب لم يكن مرئيًا، رغم كونه مفتوحًا، قبل أن تقوم بتسليمه ورقة 221(g)، وهي شكل من أشكال الرفض المؤقت الذي يتطلب تقديم مستندات إضافية أو الخضوع لإجراءات إدارية قبل اتخاذ القرار النهائي.

وأعرب الطالب الذي تقدم لتأشيرة “F” الخاصة بالدراسة، عن قلقه من أن خللًا تقنيًا قد يكون السبب في عدم رؤية الموظفة لحسابه، مما قد يؤدي إلى رفض نهائي لاحقًا.

وكانت “نيويورك تايمز” قد أفادت بأن روبيو تحدث عن إلغاء أنواع مختلفة من تأشيرات الطلاب، وسحب الإقامات الدائمة (بطاقات “غرين كارد”)، ومراجعة التاريخ الرقمي للأجانب، وغالبًا ما كان ذلك في سياق الغضب من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي أواخر مارس، صرح روبيو للصحفيين بأنه ألغى 300 تأشيرة أو أكثر، كثير منها صادرة لطلاب، ولا يزال يُلغي المزيد يوميًا.

وفي بعض الحالات، رفع المواطنون الأجانب المعرضون لفقدان تأشيراتهم أو إقاماتهم الدائمة دعاوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، وأصدر القضاة أوامر قضائية مؤقتة بوقف الإجراءات الفدرالية.