story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

لقجع: الفئات الميسورة المستفيدة من دعم غاز البوتان تعادل ضعف الفئات الفقيرة

ص ص

أوضح الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أن المغاربة الأكثر فقراً لا يستفيدون سوى من 14% من الدعم الحكومي المخصص لغاز البوتان، في الوقت الذي تستفيد فيه الفئات الأكثر يُسراً من نسبة تصل إلى 27% من هذا الدعم، مبرزاً أن هذا الوضع دفع الحكومة إلى الرفع التدريجي للدعم عن الغاز قصد توجيهه للفئات الهشة التي هي في أمس الحاجة إليه.

وأوضح لقجع أن الحكومة تخصص سنوياً ميزانية تتجاوز 15 مليار درهم لدعم استهلاك غاز البوتان بهدف دعم الفئات الهشة والفقيرة، مبرزاً في المقابل أن المعطيات الحالية تظهر أن هذه الفئة لا تستفيد سوى من نسبة 14% من الدعم الحكومي، في الوقت الذي تستفيد فيه الفئات الأكثر يُسراً من ضعف هذه النسبة، أي ما يناهز 27% من إجمالي الدعم.

وتابع الوزير، في تفاعله مع النواب البرلمانين خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الاثنين 13 يناير 2025، أن هذا الإشكال يمتد ليشمل الدعم على عدد من المواد الأساسية كالدقيق الوطني والسكر، مبرزاً أن هذا الوضع دفع الحكومة إلى إيجاد الطرق المثلى لاستهداف الفئات الفقيرة والهشة والتي “من أجلها خُلق هذا الدعم”.

وأبرز لقجع أن آلية الدعم المباشر التي تستهدف هذه الفئة تمكّن من توجيه هذه الهوامش المالية التي تخصصها الحكومة لهذا الجانب بشكل أكثر فعالية، وذلك بهدف الابتعاد عن آلية “الدعم الشامل” التي تمكّن الميسورين من المغاربة من الاستفادة من الدعم على استهلاك يتجاوز بكثير استهلاك الفئة المعوزة.

من جانبه، نبّه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، المهدي الفاطمي، إلى أن متوسط استهلاك الفلاح العادي من غاز البوتان يصل إلى ما يناهز 100 قنينة غاز في الأسبوع، مما يعني أن زيادة قدرها 10 دراهم سترفع قيمة التكاليف بأزيد من 1,000 درهم أسبوعياً، في الوقت الذي لا تزال فيه أسعار الخضر في نفس المستوى قبل رفع الدعم، مشدداً على أن الفلاحين يضطرون إلى تحمل هذه الزيادة من جيوبهم.

وأضاف الفاطمي أن العديد من المواطنين من الفئات الفقيرة باتوا يشتكون من إقصائهم من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بحجة ارتفاع المؤشر الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن هذا الإقصاء سيحرمهم أيضاً من الدعم على غاز البوتان، مما سيدفعهم إلى تحمل هذه الزيادة رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة.