story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

لقاء علمي حول تأثير مبادرات مواطنة في تحسين الوصول إلى الخدمات الاجتماعية

ص ص

نظم كل من مركز جاك بيرك للدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، ومؤسسة “هاينريش بول الألمانية”، يوم الأربعاء 18 شتنبر 2024 بالرباط، يوما دراسيا في موضوع “آليات ومبادرات المشاركة المواطنة في المغرب: الفاعلون، العمل العمومي والرّهانات”، وذلك بمشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء الوطنيين والدوليين.

واستهل هذا اللقاء العلمي، بكلمات تقديمية للمنسقين مصطفى المناصفي وفرونشيسكو كولين، وممثلي المؤسسات المنظمة الذين تحدثوا عن أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية، ودورها في تثمين البحوث وتطوير هذه الأخيرة بفضل انخراط مجموعة من الشركاء والمتعاونين كالباحثين والمؤسسات البحثية والتنموية.

وعرف هذا النشاط، تنظيم أربعة موائد مستديرة، قدمت في كل واحدة منها ثلاثة أوراق علمية، تخللتها نقاشات أكاديمية، ساهم في إثرائها مجموعة من الباحثين الدوليين من جامعات مغربية وأجنبية. وقدّم في هذا الإطار اثنا عشر باحثا أوراقا علمية تنتمي كلها إلى حقل العلوم الاجتماعية.

وقدم نور الدين بحري، الباحث في جامعة مولاي إسماعيل، خلال الجلسة الأولى، ورقة بحثية في موضوع “دور القيادات المحلية في مناطق الأطلس المتوسط”، مسلطا الضوء حول كيفية تحقيقهم التوازن بين المشاركة المواطنة عبر جمعيات المجتمع المدني والتموضع السياسي على المستوى المحلي.

وكشف الباحث نفسه، من خلال دراسته، أن 47% من المبحوثين موضوع الدراسة، صرحوا بأنهم ينتمون أو يتعاطفون مع منظمة أو حركة سياسية، مشيرا إلى أن 52% من المشاركين غير منخرطين سياسياً، لأسباب متعددة من بينها انعدام الثقة في الأحزاب السياسية نتيجة ضعف أدائها.

من جهتها، قدمت الباحثة بالجامعة الدولية للرباط ساندرين كواكو، ورقة بحثية في موضوع “دور مبادرات المنظمات الدينية في مكافحة جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على تحسين الوصول إلى الخدمات الاجتماعية.

في حين تناولت ورقة الأستاذ الباحث بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أحمد الشرقي، دور الفن، وخاصة الفكاهة، في تفكيك وإعادة إنتاج الصور النمطية حول المشاركة المواطنة، وقدم أمثلة لمقاطع فكاهيين مغاربة يكرسون في عروضهم ظاهرة إهانة المرأة والتنقيص من أدوارها الريادية في المجتمع.

وعرفت الجلسة الثانية تقديم ثلاث مداخلات تطرق في أولها إبراهيم المستور، الباحث بجامعة الحسن الثاني، إلى تجربة هيئة الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص في جماعة تاغجيجت بإقليم كلميم، والدور الذي تلعبه هذه الهيئة في التشاور بين فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين. في حين شاركت الباحثة أسماء الهاشمي، من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بورقة بحثية حول تدريس التربية على المواطنة في المدارس الابتدائية والكيفية التي يُبنى عبرها “المواطن الجيد” انطلاقا من البرامج التعليمية.

وفي نهاية هذه الجلسة، قدم محسن أيت با، الباحث من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، مداخلة حول دور المشاركة المواطنة في التنمية الترابية لإقليم ميدلت، إذ بين من خلال ورقته البحثية أن آليات المشاركة المواطنة ساهمت في تعبئة المواطنين الجمعويين من أجل المشاركة في تنمية الإقليم.

وعرفت الجلسة الثالثة تقديم أوراق علمية، من طرف باحثين من جامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء. وفي هذا الإطار، ركزت مداخلة الباحث دورياد بلبركة على موضوع المشاركة المواطنة عبر الرياضة في المناطق الهامشية والكيفية التي يساهم بها قطاع الرياضة في إقليم تنغير في تفعيل المشاركة المواطنة، عبر نموذج “ناجح” لفريق لرياضة الركبي الأول بالمنطقة وبالمغرب.

وقدمت هاجر بناني ورقة بحثية في موضوع الفضاء العمومي في المغرب بين التواصل والمشاركة المواطنة، إذ تحدثت الباحثة عن كون المشاركة المواطنة تقتصر فقط على التواصل التقليدي داخل الفضاء العام، ولا تتجاوز المشاركة الفعلية عبر النقاش المتبادل بين جميع الفاعلين. وتطرقت الباحثة هاجر العلمي، لموضوع تأثير الفكاهة الرقمية في تعزيز العمل الاحتجاجي، وكيف أضحى الفضاء الرقمي فضاء للاحتجاج والمشاركة السياسية غير المباشرة.

وتناول ياسر بن قايد، الباحث بجامعة مولاي إسماعيل، خلال الجلسة الختامية، من اللقاء العلمي، موضوع الهوة والفوارق بين الإطار القانوني للمشاركة المواطنة والممارسة الفعلية لهذه الأخيرة على أرض الواقع.

ومن جهة أخرى، قدم عبد الحق بندرى، الباحث بجامعة محمد الخامس بالرباط، مداخلة في موضوع دور المجتمع المدني في تدبير الأزمة الصحية خلال جائحة كوفيد-19 بمدينة الدار البيضاء، من خلال تسليط الضوء على تداعيات التدابير الصحية، في تقييد دور جمعيات المجتمع المدني، ومدى مساهمة هذه التدابير في تحرير وتقوية تموضع هذه الأخيرة في المجتمع.

وركزت المداخلة الأخيرة من اليوم الدراسي، والتي قدمها حسن أشراواو، الباحث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، على إشكالية إدماج الشباب في المناطق المهمشة في الفضاء العام عبر أليات المشاركة المواطنة؛ اقليم شتوكة أيت باها وطاطا نموذجاً.

تجدر الإشارة، إلى أن اليوم الدراسي الذي خصص لمناقشة “آليات ومبادرات المشاركة المواطنة في المغرب: الفاعلون، العمل العمومي والرّهانات”، ساهم في تأطيره مجموعة من الباحثين المغاربة من ضمنهم سناء الجم، و سامية ناقوش، وصلاح الدين بونو وأمحمد بلعربي، فضلا عن باحثين أجانب كالباحثة الألمانية أنابيل أودري والباحثة الهولندية سيلفيا بيرغ.

*كنزة احسيني الخاضير