story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

لبنان: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية خرق للقرار 1701

ص ص

أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح الثلاثاء 1 أبريل 2025، معتبرين إياها محاولة لاغتيال القرار الأممي 1701.

وأشار عون في تصريحاته، التي نقلها الصفحة الرسمية للجمهورية اللبنانية على منصة “إكس”، إلى أن التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي من لبنان المزيد من الجهود لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم لدعم حق لبنان في سيادة كاملة على أرضه.

وأكد الرئيس عون ضرورة منع أي انتهاك للسيادة اللبنانية سواء من الخارج أو من مدسوسين في الداخل الذين قد يقدمون ذريعة إضافية للاعتداءات الإسرائيلية.

ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري الغارة “عدوانًا موصوفًا على لبنان” واعتبرها محاولة لإغتيال القرار الأممي 1701، الذي يضمن وقف العمليات العسكرية بين الجانبين، داعيًا الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للوفاء بتعهداتها وإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها.

فيما اعتبر رئيس الوزراء نواف سلام أن الغارة تمثل خرقًا صريحًا للقرار 1701 وتهديدًا للسلام في المنطقة، مشيرا إلى أن إسرائيل تتبع سياسة تصعيدية في انتهاك لوقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها في نونبر 2024.

ومن جهتها أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين فيما قالت وسائل إعلام لبنانية إن الاستهداف كان لمبنى سكني في منطقة معوض، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف عنصرًا من “حزب الله” زاعمًا أنه كان يشكل تهديدًا مباشرًا.

القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي في 11 غشت 2006، جاء بهدف إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 34 يومًا في جنوب لبنان.

ويتضمن القرار مجموعة من البنود التي تهدف إلى حفظ الأمن والسلام في المنطقة، حيث دعا إلى وقف كامل وفوري للأعمال القتالية من كلا الطرفين، ونشر القوات اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، إضافة إلى ضرورة سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة.

كما أكد القرار بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على أراضيها ومنع تداول الأسلحة دون موافقتها. وبالرغم من تطبيق وقف إطلاق النار، إلا أن القرار لم ينجح بشكل كامل في منع الانتهاكات المستمرة، ما أدى إلى استمرار التوتر بين حزب الله وإسرائيل وتعميق الانقسامات السياسية في لبنان.