“لا لتجريم التضامن مع فلسطين”.. حركة “مقاطعة إسرائيل” تطالب بالإفراج عن الغزاوي
طالب نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، بإطلاق سراح الناشط في صفوفها إسماعيل الغزاوي، معتبرين اعتقاله “تعسفيا”، ويشكل خطوة في اتجاه “تجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني بالمغرب”.
في هذا الصدد، قالت سمية بوعبد الله الناشطة في حركة “بي دي إس” بالمغرب، على هامش ندوة صحافية، نظمت اليوم الإثنين 6 يناير 2025، بالرباط تحت شعار “لا لتجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني”، إن “تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار تسليط الضوء على قضية إسماعيل الغزاوي، الذي حُكم عليه مؤخراً بسنة حبسا نافذا وغرامة قدرها خمسة آلاف درهم”.
وشددت بوعبد الله، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، على أن سبب اعتقال الغزاوي هو “تضامنه مع قضية الشعب الفلسطيني”.
واعتبرت اعتقاله والحكم الذي صدر بحقه “منعطفاً خطيراً في مسار الحقوق والحريات في المغرب، لأنه يعني أننا وصلنا إلى مرحلة يتم فيها تجريم التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني، التي ليست فقط مسؤولية أخلاقية، بل أيضاً مسؤولية قانونية”، مؤكدة أن “التضامن والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واجب”.
وأدانت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، الثلاثاء 10 دجنبر الماضي، الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) اسماعيل الغزاوي بسنة حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهماً.
وجاء هذا الحكم القضائي في حق اسماعيل الغزاوي، على خلفية متابعته بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح بواسطة الوسائل الإلكترونية”.
ويُعرف إسماعيل غزاوي بنشاطه التضامني مع الشعب الفلسطيني، حيث يشارك في مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بينها وقفات أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء احتجاجاً على دعم واشنطن لحرب الإبادة الجماعية في غزة.
وشارك بعدها رفقة نشطاء آخرين في وقت سابق في وقفة أمام ميناء طنجة المتوسط، تنديداً بالسماح لسفن شركة “ميرسك لاين” بالرسو في طنجة، والتي يشتبه في نقلها شحنات عسكرية أمريكية موجهة إلى إسرائيل.
كما كان الغزاوي ينخرط في حملات على منصات التواصل الاجتماعي استجابة لدعوات حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، إضافة إلى دعوات تنظيم وقفات أمام سفارات الدول الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحت وسم #حصار_السفارات.