story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

“لا ديدي لا حب الملوك” !

ص ص

يبدأ المنتخب الوطني الأولمبي معسكرا إعداديا لمباراته الودية ضد المنتخب البلجيكي استعدادا للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس هذا الصيف، بالتزامن مع المعسكر الذي ينظمه المنتخب الأول والذي انطلق في نهاية الأسبوع الماضي تحسبا لمبارتي زامبيا والكونغو برازافيل في إطار إقصائيات كأس العالم 2026.

المدربان وليد الرݣراݣي وطارق السكيتيوي أعلنا كلٌّ منهما عن لائحة لاعبيه الذين سيدخلون المعسكرين، وطبعا من المفترض أنهما عقدا اجتماعات تنسيقية للحسم في الأسماء التي لديها السن الأولمبي، أي أقل من 23 سنة، ويرغب وليد أن تكون مع منتخب الكبار، على أساس أن تلتحق بمنتخب طارق السكيتيوي فيما بعد.

لكن من خلال هذه “الخالوطة” المستعصية على الفهم بين منتخبي الكبار والمنتخب الأولمبي، بدأنا نلمس بعض خيوط الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إقالة عصام الشرعي وتعويضه بطارق السكتيوي، والتي تم التلميح إليها في بلاغ الجامعة الذي أكد أن إقالة الشرعي جاءت لعدم توافق في الرؤيا بين المنتخبات الوطنية، ما يعني عدم قبوله تدخل الركراكي في عمله تحت ذريعة التنسيق فيما يخص الأسماء التي سيتم استدعاؤها للمنتخبين.

لكن التخلص من الشرعي بتلك الطريقة واستقدام السكيتيوي جاء في وقت حساس ومتأخر، ولحدود اللحظة يظهر أن هناك فعلا تنسيقا بين مدربي منتخب الكبار والأولمبي، لكنه تنسيق لا يبشر بنتائج ترضي تطلعات الجمهور المغربي، بحيث أن معظم لاعبي المنتخب الذي سيتوجه لأولمبياد باريس يوجدون الآن رفقة المنتخب الأول، في حين “تيقضي” طارق السكيتيوي في معسكره بالمحليين ريتما ينتهي وليد الرݣراݣي من برنامجه ومعسكره.

هنا الأسئلة التي من المنطقي أن يتم طرحها إزاء كل هذا الغموض… كيف سيعد طارق السكيتيوي منتخبه على بعد شهرين من بداية الأولمبياد وجميع لاعبي المنتخب الأولمبي الرسميين يلعبون مع وليد ؟ متى سيتعرف عليهم ؟ ومتى سيتعرفون على خططه ؟ وكيف ستنسجم التشكيلة وتخلق روح الفريق؟ وبأية طريقة سيواجهون منتخبات عالمية في مجموعتهم وهم لحدود اللحظة لا يعرفون بعضهم جميعا ومدربهم لم يلتق بهم بعد؟

بكل الصراحة اللازمة، ما يحدث اليوم من تداخل في التركيبة البشرية للمنتخبين دون وجود خطة فعالة للحسم في ذلك، يُخشى منه أن نصير في الأخير “لا ديدي لا حب الملوك” كما يقال في المثل المغربي البليغ، فلا نحن قمنا بتشبيب المنتخب الأول ولا نحن ربحنا رهان الأولمبياد مع منتخب أقل من 23 سنة.