story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

“لا تكرر ما فعلته مع البرلمانيين الأطفال”.. برادة يثير غضب النواب بعد تأجيله الإجابة على تعقباتهم

ص ص

أثار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، اليوم الإثنين 25 نونبر 2024، غضب النواب داخل قبة البرلمان خلال جلسة الأسئلة الشفوية، بإعلانه تأجيل الإجابة على تعقيبات النواب بشأن موضوع التدابير المتخذة للنهوض بأوضاع مربي التعليم الأولي.

واعتبر نواب برلمانيون عدم إجابة الوزير محمد سعد برادة على الأسئلة بشكل مباشر “غياباً مُقنّعاً”، مشيرين إلى أن حضور الوزراء بالبرلمان، الذين يفضلون الإجابة على التعقيبات كتابة في جلسة الأسئلة الشفهية، “يبقى غير ذي جدوى”، موضحين أنه “يسري عليهم حكم الوزراء الغائبين”.

وشددوا على أنهم لا يرغبون في “تكرار ما وقع الأسبوع الماضي مع البرلمانيين الأطفال خلال جلسة اليوم”، مطالبين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة بجواب فوري على تعقيباتهم، ومؤكدين أن حضورهم في الجلسة “هو من أجل الاستماع بشكل مباشر لأجوبة الوزراء”.

وقالوا إن “ما وقع مع البرلمانيين الأطفال لا نريد أن يتكرر خلال هذه الجلسة نريد أجوبة حالاً على تعقيبات النواب، نحن هنا من أجل تلقي الجواب الفوري”.

وعبر النواب البرلمانيون عن امتعاضهم من طريقة تعامل الوزير مع تعقيباتهم، مبرزين أنه يكفيهم “انتظار أجوبة الأسئلة الكتابية”، ومنبهين في نفس الوقت إلى أن الأسئلة الشفوية “هي من أجل الإجابة عليها فوراً وليس للإجابة عليها كتابة”.

ويأتي هذا الاستنكار، خلال نقطة نظام، بعدما كان جواب وزير التربية الوطنية على تعقيب نائبة عن فريق التقدم والاشتراكية بقوله: “استمعت لهذه التعقيبات وسنتدارسها وأجيبكم في أقرب وقت”.

وساءلت النائبة التقدمية مليكة أخشخوش برادة عن التدابير المتخذة للنهوض بأوضاع مربيات ومربي التعليم الأولي، قبل أن تشير في تعقيبها إلى أن مربي التعليم الأولي “يعيشون وضعية غير سوية وأن معاناتهم مازالت مستمرة”، مبينة أن السياق الذي تمت فيه الاستعانة بهذه الفئة “ليس سبباً للتنكر لها”، بحيث أن الشروط التي تشتغل فيها هذه الفئة “لا تبتعد عن ما سمّته “نظام السخرة في ظل الاشتغال مقابل أجرة هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وأثار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة انتقادات الرأي العام، الأربعاء الماضي، بسبب عجزه عن تقديم إجابة شفوية واضحة عن تساؤلات طفلة برلمانية، حول خططه للحد من التداعيات السلبية لتوظيف الذكاء الاصطناعي من قبل التلاميذ على جودة أدائهم المعرفي وتحصيلهم الدراسي، وتفضيله مدها بإجابة كتابية في وقت لاحق.