لاس فيغاس مرشحة لاحتضان قرعة كأس العالم 2026

يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إقامة قرعة نهائيات كأس العالم 2026 في مدينة لاس فيغاس الأميركية، حيث يجري حالياً، وفق ما كشفته شبكة “The Athletic”، مفاوضات متقدمة مع عدد من المواقع البارزة في المدينة لاستضافة الحدث، المرتقب في دجنبر 2025.
وتُعدّ لاس فيغاس الخيار الأوفر حظاً في ظل الدعم الكبير من مسؤولي المدن المستضيفة، إضافة إلى قدرتها على استقطاب الشركاء التجاريين واستيعاب الفعاليات الضخمة، غير أن العاصمة واشنطن طُرحت أيضاً كخيار بديل، لا سيما إذا ما تبيّن أن نقل الحدث إليها قد يسهم في تسهيل مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يُبدي اهتماماً متزايداً بكأس العالم منذ عودته إلى البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن تحدد القرعة تركيبة المجموعات وجدول مباريات الدور الأول حتى النهائي المرتقب على ملعب (ميت لايف) في ولاية نيوجيرسي.
وقد سبق أن احتضنت لاس فيغاس قرعة نسخة 1994، في حفل ترفيهي ضخم شارك فيه فنانون عالميون مثل جيمس براون وستيفي وندر وروبن ويليامز، وسط حضور رسمي بارز.
ويُجري “فيفا” تقييماً لعدد من المواقع في لاس فيغاس، أبرزها صالة “إم جي إم غراند غاردن أرينا” ذات السعة التي تتجاوز 17 ألف مقعد. كما نُوقشت خيارات أخرى مثل “ذا سفير” و”تي موبايل أرينا”، إلا أن التزامات هذه القاعات بالعروض الفنية ودوري الهوكي الوطني في دجنبر تُشكل عقبة تنظيمية، إضافة إلى تحديات تتعلق بتوافر الغرف الفندقية خلال موسم الأعياد.
وفي المقابل، أبدت قاعات أصغر مثل “دولبي لايف” اهتماماً مبدئياً، لكن ارتباطها بحفلات فنية موسمية مثل جولات ماريا كاري وبرونو مارس قد يقيد إمكانية استخدامها.
ووفق تصريحات شركة “منتجعات إم جي إم الدولية”، فإن استضافة حدث من هذا الحجم تُمثّل فرصة نوعية تعزز مكانة لاس فيغاس كوجهة رياضية عالمية، مؤكدين استعدادهم للتعاون مع “فيفا” لتوفير تجربة استثنائية للجماهير.
وبينما تستعد الولايات المتحدة لاحتضان نحو 75% من مباريات كأس العالم عبر 11 مدينة، لا تزال المنافسة قائمة بين عدد من المدن الراغبة في استضافة حفل القرعة. وكانت مدينتا مونتيري وفانكوفر قد أبدتا رغبة مماثلة، قبل أن يؤكد “فيفا” استبعادهما من الحسابات النهائية.
ولم يُصدر الاتحاد الدولي بعد قراراً رسمياً بشأن الموقع النهائي، فيما تشير التقديرات إلى أن الإعلان سيأتي خلال الأشهر المقبلة، وسط استمرار التنسيق اللوجستي مع السلطات الأميركية والشركاء المحليين، ومتابعة الترتيبات المتعلقة بمشاركة كبار المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي.