كونفدرالية المقاولات تندد برفض “البناؤون الشباب” سداد مستحقات عشرات المقاولات
نددت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا و الصغرى والمتوسطة “برفض شركة “البناؤون الشباب”، المملوكة لرئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، سداد مستحقات عشرات المقاولات الصغرى”.
وأكدت الكونفدرالية في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، أنها تلقت طلبات المساعدة من المقاولات الصغيرة جدا و الصغرى والمتوسطة المتضررة من الشركة “البناؤون الشباب”، حيث طالبت هذه المقاولات الكونفدرالية بالتدخل لدى مسؤولي الشركة، مؤكدة أن هذه الأخيرة “ترفض عمداً سداد فواتير العديد من المقاولات الصغيرة مقابل خدمات تم تقديمها منذ عدة أشهر”.
في هذا السياق أكد عبد الله الفركي رئيس الكونفدرالية أن “عدد المقاولات المعنية بهذا التعنت في التسديد بلغ أزيد من 40 مقاولة، فيما فاق مجموع المستحقات العالقة بذمة شركة “البناؤون الشباب” 50 مليون درهم، رغم قيام جميع هذه المقاولات بالأعمال المتفقة عليها، وصرفها لنفقات وتكاليف الإنتاج وأجور العاملين”.
وأضاف الفركي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب “برر عدم سداد مستحقات هذه المقاولات بالخسارة التي تكبدها في الصفقات التي قام بتنزيلها”، مشددا على أن هذه المقاولات لا تتحمل مسؤولية الخسارة لأنها ليست شريكة في هذه الصفقات، متسائلا في الوقت ذاته “هل تتقاسم معهم الأرباح حينما تحقق أرباح من صفقات أخرى؟”.
وأردف المتحدث ذاته، أن بعض هذه المقاولات لجأت بالفعل إلى القضاء من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة التي استمرت فصولها لأزيد من 8 أشهر، مبرزا أن “الشركة المعنية اكتفت فقط بتقديم الوعود لهذه المقاولات دون أي تقدم يذكر”.
وأردفت الكونفدرالية في بلاغها أن “هذا الوضع الخطير يهدد الاستقرار المالي لهذه المقاولات الصغيرة ويُعرّض قدرتها على الحفاظ على أنشطتها للخطر”، مشيرة إلى أن هذه الحالات تلحق “ضررا كبيرا بالنظام الاقتصادي للمقاولات الصغيرة جدا و الصغرى والمتوسطة في المغرب” خصوصا في ظل ارتفاع حالات الإفلاس خلال السنوات الماضية.
وفي ذات السياق، أكد البلاغ أن عدد حالات الإفلاس بالمغرب تضاعف ثلاث مرات بين عامي 2019 و 2023. حيث أعلنت أكثر من 33 ألف مقاولة إفلاسها في عام 2023، في حين كان هذا العدد في حدود حوالي 10 آلاف فقط خلال سنة 2019، مبرزا أنه من المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 40 ألف مقاولة مع نهاية عام 2024.
ومن بين هذه الأسباب لتوالي حالات الإفلاس، تتابع الكونفدرالية، “نقص التمويل، ونقص الطلبات العامة، والتأخر أو الامتناع عن سداد المستحقات، كما هو الحال مع شركة البناؤون الشباب”.