story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“كونغرس الفيفا ال74” يحيي آمال إسبانيا في احتضان نهائي “مونديال 2030”

ص ص

تمكن الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم من تنفس الصعداء أخيرا بعد مرور “كونغرس الفيفا ال74” في أجواء إيجابية، دون استحضار للعقوبات التي كانت مرتقبة في حق الاتحاد على خلفية التدخل الحكومي في الشأن الرياضي.

ويعيش إتحاد الكرة على “صفيح ساخن”، بسبب توالي “الأزمات” و”قضايا الفساد”، التي كانت شرارتها الأولى، “قبلة المونديال” التي كان بطلها رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس، والتي دفعته إلى تقديم الإستقالة بعد توالي الضغوط. ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل امتدت إلى مداهمة مقر الاتحاد، والمتابعة القضائية لمجموعة من المسؤولين بمن فيهم الرئيس الجديد، بيردو روشا.

ووفق ما جاء في مجموعة من التقارير الإسبانية، فقد أحست مدريد بالإرتياح بعد “كونغرس الفيفا”، بعدما لم يصدر من الاتحاد الدولي والأوروبي لكرة القدم، أي تغيير في موقفه حيال تنظيم مونديال 2030 بالمغرب وإسبانيا والبرتغال، أو في مسألة احتضان النهائي، الذي يسعى إليه المغرب.

وتابعت ذات المصادر، أن بيدرو روشا عقد اجتماعات مكثفة مع مسؤولي الكرة دوليا وأوروبيا، من أجل التأكد من اصطفافهم في جانب إسبانيا، بعد الأزمات “الحساسة” التي منيت بها، ومن أجل مواصلة دعم الملف الثلاثي ل”مونديال 2030″.

وأوضحت وسائل إعلام محلية، أن مخرجات اجتماعات روشا وجياني إنفانتينو، رئيس “الفيفا”، وألكسندر تشيفرين، رئيس “اليويفا”، كانت إيجابية ومطمئنة للجانب الإسباني.

ونقلت ذات المصادر تصريحات لرئيس الاتحاد أفاد فيها “كونغرس الفيفا مر في أجواء جيدة للغاية، لقد أحسسنا بدعم منقطع النظير من طرف الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، وهذا يثلج الصدر فعلا”.

وألمح الرئيس الجديد، إلى أن موقف إسبانيا لم ولن يتأثر بفعل الأزمات التي يمر بها، مشددا أن هذا الوقت هو وقت التآزر وليس الإنقسام، حيث قال “يجب أن تظل الأولوية دائما وأبدا لكرة القدم، وكما يعلم الجميع، فإن جياني إنفانتينو وألكسندر تشيفرين من عشاق كرة القدم”.

ويأتي هذا في وقت، كانت صحيفة “ماركا” قد ذكرت أن الإتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، يتدارسان إمكانية إنزال عقوبات على الكرة الإسبانية بسبب التدخل الحكومي.

واعتبرت الصحيفة المقربة من دوائر القرار الرياضي في إسبانيا، إلى أن الجهازين الوصيين على الكرة كلاهما لا يؤيدان فكرة تدخل السياسيين في الشؤون الرياضية والكروية.

وكان الاتحادين الوصين على الكرة قد أرسلا خطابا للمجلس الأعلى للرياضة يؤكدان فيه على ضرورة توضيح ماهية الهيأة ونوعية الإشراف الذي ستمارسه على الإتحاد الإسباني لكرة القدم، وأنه في حالة عدم وجود رد ملموس في الأيام المقبلة، فمن المرجح أن لا ينتظرا مؤتمر شهر ماي المقبل، وسيتم تنزيل العقوبات بشكل فوري.

وكانت الحكومة الإسبانية قد أكدت خضوع اتحاد الكرة للمراقبة من طرف لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل، التابعة للمجلس الأعلى للرياضة، بعد قضايا الفساد التي عصفت به مؤخرا.

وأوضح المجلس الأعلى للرياضة، أن “هذا القرار يهدف إلى تصحيح الوضع الخطير الذي يمر به الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وحتى يتمكن الكيان من بدء مرحلة التجديد في ظل مناخ من الاستقرار والمؤسسية..من أجل استعادة السمعة والاسم الجيد والصورة لكرة القدم الإسبانية واستكمال العملية الانتخابية بجمعية متجددة للفترة 2024-2028”.

واستقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، على بيدرو روشا، رئيسا جديدا، بعدما ظل مقعد الرئاسة شاغرا منذ غشت الماضي، بعد حصوله على دعم أغلبية أعضاء الجمعية العمومية.