كورونا ترفع من معدل الفقر بالمغرب 4 مرات

كشف تقرير حديث عن ارتفاع معدل الفقر بالمغرب بـ4 مرات خلال عامين، بسبب أزمة فيروس كورونا الصحية وما ترتب عنها من فقدان الوظائف.

وسجل التقرير الذي أعده “المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية” حول موضوع “تطور موقع المغرب على المستوى العالمي”، انخفاضا في معدل الفقر بالمغرب بين عامي 1999 و2018، بفضل تحسين مستويات المعيشة وتطوير الأنشطة المدرة للدخل، خاصة على مستوى المناطق القروية.

ووفق المعطيات ذاتها، مكنت التدابير الاجتماعية والاقتصادية، مثل المساعدات المالية المباشرة للفئات السكانية الضعيفة، من الحد من هذا الارتفاع الذي كان سيزيد عن سبعة أضعاف.

وأظهرت النتائج، تراجعا على مستوى الحرمان من حق التعليم وحق الصحة، بفضل السياسات العامة التي بدأ المغرب الاشتغال بها منذ عام 2000، إضافة إلى الإجراءات المتخذة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ عام 2005.

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هي مشروع ملكي تنموي يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة، إلى جانب محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي.

وحقق المغرب تقدما ملحوظا على مستوى مؤشر الجوع العالمي، حيث ارتفعت مرتبته من 15.5 إلى 9.2، وهو ما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ووفق ذات الإحصائيات، رغم تسجيل البلاد ارتفاعا في الناتج المحلي الإجمالي من نفقات الرعاية الصحية، خلال العقدين الماضيين، غير أن هذه النفقات تظل غير كافية لمعالجة بعض الأمراض، ناهيك عن الأوبئة الناشئة.

وخلص التقرير إلى أن الإشراف الطبي وشبه الطبي بالمغرب (17 لكل 10.000 فرد، منهم 7 أطباء و10 ممرضين) لا يرقى إلى العتبة التي حددتها منظمة الصحة العالمية (25 لكل 10.000 فرد)، لافتا إلى أن أزمة كوفيد 19 لعام 2020، أظهرت الحاجة الماسة للمغرب إلى إصلاح شامل لنظام الرعاية الصحية الوطني.

وحسب المصدر نفسه، يعرف المغرب نقصا في أسرة المستشفيات لكل 10 آلاف مواطن، وهو ما لا يتماشى مع الطلب الكبير الناجم عن النمو السكاني ومشروع توسيع التغطية الاجتماعية.