كواليس تصويت “مجلس حقوق الإنسان” على مذكرة مدونة الأسرة

كشف مصدر من المجلس الوطني لحقوق الإنسان كواليس جلسة تصويت المجلس على مذكرة المجلس بخصوص تعديل مدونة الأسرة، التي أثارت انتقادات واسعة في صفوف الإسلاميين وعلماء الشريعة.

وأشار المصدر، أن عدم اطلاع أعضاء المجلس مسبقا على هذه المذكرة أثار انتقادات بعض الأعضاء، إذ تم عرض مضامينها بشكل سريع، فضلا عن تزامن ذلك مع إقامة حفل على شرف الأستاذة أمينة المسعودي بمناسبة تعيينها عضوا في المحكمة الدستورية، مبرزا أن الأعضاء لم يحصلوا على الوقت الكافي للاطلاع على هذه المذكرة.

من جهة أخرى، أشار المصدر إلى أن عددا من الأعضاء عبروا عن عدم اتفاقهم مع مضامين المذكرة، إلا أنهم لم يعلنوا معارضتهم بوضوح، وهو ما ظهر خلال عملية التصويت، إذ أن عددا من الأعضاء، فضلوا عدم المشاركة في التصويت بعدم رفع أيديهم من الأساس، إلا أن إدارة المجلس احتسبتهم ضمن المصوتين لصالح المذكرة.

وكانت مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، التي قدمها للجنة مراجعة مدونة الأسرة قد أثارت انتقادات عدة في صفوف الإسلاميين، فيما عبرت مصادر مقربة من أمينة بوعياش، رئيسة المجلس عن رفضها لاستهدافها من طرف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

ونبه المجلس في افادات توصلت بها “صوت المغرب” إلى أن الوثيقة التي يتم تداولها ليست هي الصيغة النهائية للمذكرة التي تم تقديمها للجنة المكلفة بمراجعة المدونة، بل هي مجرد مشروع تم تقديمه لأعضاء الجمعية العمومية لمناقشته والتداول فيه، حيث تم أخذ ملاحظاتهم وإضافاتهم وتعديلاتهم بعين الاعتبار في المذكرة التي قدمت للجنة مراجعة المدونة، حيث تم إدراج جميع المقترحات البناءة في العرض الذي قدمه وفد المجلس أمام اللجنة، في انتظار أن يتم إدراجه في النسخة النهائية للمذكرة التي يتم الاشتغال عليها حاليا