“كوارث وعجائب المستشفيات” تنهال على رأس وزير الصحة بالبرلمان 

بين أجهزة فحص بالأشعة خارج الخدمة، وأخرى تشتغل ب”المحسوبية والزبونية”، ومستشفى أغلق مباشرة بعد تدشينه، ونساء يلدن في العراء، ومراكز صحية بلا أطباء، وجد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، نفسه غارقا في كوارث المنظومة الصحية في المغرب.

سكانير يشتغل بالزبونية

النائب عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، المصطفى القاسمي، ساءل الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية لليوم الإثنين 25 دجنبر 2023 بمجلس النواب، عن الوضع الصحي الكارثي بأقاليم المغرب، معطيا مثالا بالمستشفى الإقليمي للسطات “الذي يتوفر على جهازي فحص (سكانير) أحدهما فقط الذي يشتغل، ويشتغل بالمحسوبية والزبونية” .

وتابع القاسمي “لي موجود في هذا المستشفى هو الشهادة الطبية، تخلّص ألف درهم تاخذ شهادة طبية فيها أكثر من 21 يوم”.

وتحدث القاسمي أيضا عن محنة النساء مع الولادة، مشيرا إلى عدم استقبال المستشفى المذكور لعدد منهن ما يدفعهن إلى “الولادة في الطريق”. 

عبد الحق  أمغار، النائب عن الفريق الاشتراكي، تحدث عن غياب “الأطباء عن 22 مركزا صحيا بإقليم الحسيمة وغياب تام لطبيب مختص في جراحة الأطفال بعد أن غادر منذ أزيد من سنة، وهو الأمر الذي ينطبق على طبيب القلب والشرايين”. 

ولادة في العراء

نائب آخر أكد، في تعقيب تلى تدخل أمغار، إنه “بالأمس فقط وضعت سيدتان بجماعة باب برد مولودتيهما في الهواء الطلق، في ضرب صارخ لكل قيم المواطنة وحقوق المواطنين”.

وطالب النائب ب”فتح تحقيق في النازلة والضرب بيد من حديد على مختلف الأطر التي تبخسّ عمل الوزارة”.

تدشين بطعم الإغلاق!

خليفة ماجيدي، النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة، لفت نظر الوزير إلى إغلاق مستشفى بخريبكة مباشرة بعد تدشينه عن بعد من قبل الوزير.

وقال ماجيدي “أخبركم أن مستشفى النهار بخريبكة قد تم إغلاقه مباشرة بعد تدشينه لولا تدخل عامل إقليم خريبكة”.

وأعطى آيت طالب يوم الأربعاء 20 دجنبر 2023، عن بعد انطلاقة خدمات مستشفى النهار على مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، إضافة إلى 22 مركزا صحيا حضريا وقرويا على مستوى العمالات التابعة لجهة بني ملال خنيفرة.

وطلب النائب عن حزب “الجرّار” من الوزير ” تتبع المراكز التي يتم تدشينها عن بعد”.

مشكلة ضمير

وردّ وزير الصحة بعض المشاكل التي أثارها النوّاب إلى “سلوكيات تتعلق بالضمير المهني”، مؤكدا أهمية التحلي ب”المسؤولية أمام الله ثم الملك وأمام المواطنين والمواطنات”. 

وأقر آيت الطالب ب”وجود نواقص تتجلى بالأخص في الموارد البشرية التي تعد حجر الزاوية في إصلاح المنظومة الصحية”.

وقال الوزير إنه يراهن في مواجهة معضلات القطاع الصحي بالمغرب على قانون الوظيفة الصحية لتحفيز الموارد البشرية،  وعلى تنزيل قانون المجموعات الصحية الترابية التي سترسم الخريطة الصحية الجهوية وتبين احتياجاتها.