كلية علوم تطوان بدون عميد لعامين والأساتذة يراسلون الوزير: مشاكلنا تتراكم
بعد عامين من شغور مكان العميد في كلية العلوم بتطوان، لم يجد أساتذة بداً من مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بشأن المشاكل التي تعيشها المؤسسة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، منبهين إياه إلى استعدادهم تصعيد نضالاتهم في حال عدم استجابة رئاسة الجامعة لمطالبهم.
في هذا الصدد، قال نور الدين المطيلي الكاتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي بتطوان، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب” إن أصل المشاكل التي تعانيها كلية العلوم في تطوان اليوم هو “عدم تعيين عميد جديد للكلية منذ عامين في الوقت الذي يجري فيه تسيير إدارة الكلية بالنيابة فقط”، مشيراً إلى أن كلية كبيرة بحجم مؤسستهم “يلزمها عميد يتخذ القرارات أما العميد بالنيابة فإنه لا يخول له اتخاذ القرار دائماً.
وذكر المطيلي إن مشاكل كلية العلوم بتطوان تتراكم منذ 3 سنوات، بما في ذلك توقف الأشغال التطبيقية والبحث العلمي بسبب عدم وجود إمكانيات تمكن من تدبير وصرف ميزانيات البحث العلمي ومصير تمويل السنة المنصرمة 23/2022، وكذلك تدبير وصرف ميزانيات الشق البيداغوجي، لافتاً إلى تدهور الوسائل التعليمية داخل المدرجات والقاعات والانقطاع المتواتر لشبكة الانترنيت.
كما تعاني الكلية أيضاً من مشاكل تتعلق بـ”تعويضات الأساتذة وخصوصاً في عمل اللجان ومباريات التوظيف، وكذا السفريات للمشاركة في الملتقيات العلمية بسبب غياب الإمكانيات”، إضافة إلى “تسهيل عملية صيانة الأجهزة العلمية وأجهزة الحاسوب وكذا صرف المستحقات المالية للممونين”، وكل هذا يضيف المتحدث ذاته، راجع إلى عدم تعيين عميد من شأنه تسيير المؤسسة وفق الضوابط القانونية”.
وأوضح أن العميد بالنيابة يلزمه العودة إلى رئاسة الجامعة في جل الأمور التي تعترض تدبيره للمؤسسة، في حين أن مؤسسة التعليم العالي تتمتع بالاستقلالية، ويقتصر الرجوع إلى الرئاسة لاتخاذ القرارات في المسائل المشتركة فقط، “أما ماليتها فهي شأن خاص بها يجب أن يتم تدبيرها من قبل العميد”، وفي ظل غياب هذا الأخير “تستمر المشاكل المعقدة للكلية وسوف تتراكم”.
ولفت إلى أنه لا يجدر التخلي بهذه الطريقة عن كلية العلوم بتطوان التي تعد النواة الأولى لجامعة عبد المالك السعدي، فضلاً على أنها تحتضن أكبر عدد من الأساتذة، ” لا يجب تركها بدون إمكانيات أو عميد يديرها”.
ونبه الأساتذة في مراسلتهم إلى وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، والتي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منها، إلى أنهم قاموا بتقديم عريضة -وقعها حوالي 100 أستاذ- لرئيس الجامعة بشأن المشاكل التي تتخبط فيها الكلية “التي تمر بحالة شاذة بسبب شغور منصب العميد، وذلك بتاريخ 04 دجنبر 2023، مشيرين إلى أنهم أتبعوها في 22 أبريل 2024 بمراسلة أخرى تضمنت تحيين الملف المطلبي لكلية العلوم.
وطالب المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، في المراسلة الموجهة إلى الوزير، رئاسة الجامعة بإيجاد “حلول عاجلة للمشاكل الآنية والمتفاقمة”، لافتاً إلى أنها “لم تعد تساعد على العطاء”، مشدداً على ضرورة تفادي الحصول الأسوأ.
وبينما تحمل رئاسة جامعة عبد المالك السعدي المسؤولية، أعلنت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي استعدادها “خوض مرحلة جديدة من برنامجا النضالي التصعيدي، في حال عدم استجابة الرئاسة لمطالبهم العادلة والمشروعة”.