story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

كرين: الحرب الإيرانية الإسرائيلية لم تنتهِ بعد وما جرى معركة صراع وجودي

ص ص

اعتبر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية “آسيا الشرق” مصطفى كرين، أن الحرب بين إسرائيل وإيران لم تنتهِ بعد، مشددا على أن “ما شاهدناه خلال اثني عشر يوما مجرد معركة من معارك الحرب الوجودية التي ستبقى مستمرة”.

وأوضح كرين خلال استضافته في برنامج “من الرباط” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن الحرب أن الحرب بين إيران وإسرائيل ستستمر، “لأن المسألة بالنسبة لإسرائيل تتعلق بمشروع طويل الأمد، مشروع وجودي يرتبط بنبوءة من شأنها أن تؤدي إلى حروب مستقبلية أخرى”.

وأشار إلى أنه من الضروري التمييز بين المعركة والحرب، مشيرًا إلى أن “معركة الأيام الاثني عشر قد انتهت، وهناك هدنة أُبرمت، ولكن الحروب والمعارك القادمة لا محالة ستكون حاضرة بسبب التضارب الجوهري بين المشاريع المحيطة بإسرائيل والمشروع الإسرائيلي ذاته”.

ولفت الخبير إلى أن هذا التضارب عميق وأساسي، ولا بد أن يؤدي إلى صراعات جديدة، لأن القضية ليست مجرد خلاف في وجهات النظر، بل هي مسألة وجودية لكل من إسرائيل والدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها إيران، “لأن وجود إسرائيل يقوم على غياب الكيانات الأخرى في المنطقة”.

وقال كرين إن خريطة “إسرائيل الكبرى” تشمل ابتلاع سوريا ولبنان والأردن، وأجزاء من العراق ومصر، والشمال السعودي، وتمتد حدودها شرقًا إلى إيران، وشمالًا إلى تركيا، مما يجعل الصراع حول هذه المنطقة وجوديًا بطبيعته.

وبناءً على ذلك، شدد المتحدث على أن الحرب ستستمر، حتى وإن انتهت المعركة الحالية معركة الأيام الاثنى عشر مؤكداً أن “الصراع الوجودي هذا لن ينته قريبًا، وأن المرحلة المقبلة ستشهد حروبًا جديدة لا مفر منها”.

لا منتصر في المواجهة

ويرى رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية “آسيا الشرق”، أن الحديث عن انتصار أو هزيمة في المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل “سابق لأوانه”، مشددًا على أن “الزمن وحده هو من سيحكم على نتائج هذه المعركة”، لا الوقائع اللحظية أو الانطباعات الإعلامية.

وأكد كرين، أن “الفرق بين الهزيمة العسكرية والهزيمة الاستراتيجية جوهري”، موضحًا أن ما جرى لا يمكن اعتباره نصرًا لأي من الطرفين، خصوصًا في ظل تعرض مدن إسرائيلية كبرى كتل أبيب وحيفا للقصف لأول مرة منذ نحو 80 عامًا.

وأضاف أن “السمعة العسكرية التي حظيت بها إسرائيل كجيش لا يُقهر، والتي تأسست عقب حربي 1967 والجولان، قد اهتزت بقوة بعد الضربات الإيرانية التي استهدفت مؤسسات حساسة”، معتبرا أن “قرار وقف الحرب من قبل الجانبين يعكس قناعة مشتركة بعدم جدوى الاستمرار في المواجهة في الوقت الراهن”.

وحول استهداف العلماء والمواقع النووية الإيرانية، أشار كرين إلى أن “مقتل بعض العلماء لا يغيّر من معادلة التوازن النووي، لأن إيران تمتلك نحو 3000 عالم نووي يعملون ضمن برنامج محلي الصنع”، لافتًا إلى أن “تقريرًا استخباراتيًا أميركيًا مسرّب أشار إلى أن مفاعل فوردو لم يُدمّر بالكامل، وهو ما تؤكده مؤشرات عدة، منها تفاعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع التسريبات”.

وأوضح كرين أن “أمريكا تدرك استحالة تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل عبر ضرب مفاعل أو اثنين، خاصة في ظل إعلان روسيا عن اتفاق لبناء 9 مفاعلات جديدة في إيران”، مما يشير إلى أن “البرنامج تجاوز مرحلة التهديد الرمزي وأصبح واقعًا متكاملا”.

وأشار إلى أن “الحل الحقيقي لوقف البرنامج النووي الإيراني يكمن في التفاوض السياسي، لا في التصعيد العسكري”، مبرزًا أن إيران “علقت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تصويت برلماني، وبدأت اتخاذ مسار قد يسمح بتطوير برنامج نووي سري”، مضيفا في الوقت ذاته، أن “إيران تستعد لمقاضاة مدير الوكالة، رافائيل غروسي، بتهمة التجسس وتزويد إسرائيل بمعلومات حول علمائها”.

وختم كرين بالقول إن “الصورة النهائية لمن انتصر ومن انهزم لن تتشكل بالوقائع العسكرية وحدها، بل عبر الإعلام والدعاية”، مشيرًا إلى أن “من يملك آلة إعلامية أقوى، كالإعلام الأميركي والإسرائيلي، هو من قد ينجح في زرع الانطباع العام بأنه المنتصر، حتى وإن لم يكن الواقع كذلك”.

لمشاهدة الحلقة كاملة، يرجى الضغط على الرابط