كريمة بنيعيش: المغرب يقدم فرصا واعدة للمستثمرين الإسبان
قالت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في مدريد، إن العلاقات المغربية الإسبانية في وضعية استثنائية ممتازة، تقوم على تحالف استراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكدت بنيعيش في مقابلة تلفزيونية مع القناة الأولى الإسبانية، مساء أمس الأربعاء 21 أبريل 2024، إن “استقبال جلالة الملك محمد السادس للسيد بيدرو سانشيز بالقصر الملكي بالرباط، يدخل في إطار المرحلة الجديدة في العلاقات بين البلدين التي انطلقت في السابع من أبريل من سنة2022 وفق تصريح مشترك طموح، وخارطة طريق مهمة تقوم على التعاون والإحترام المتبادل”.
وأضافت سفيرة المغرب في إسبانيا أن السيد سانشيز “أشاد بمبادرات جلالة الملك تجاه بلدان غرب القارة الإفريقية، من أجل انفتاحها على الساحل الأطلسي”، وأكدت أن المغرب: “ينهج سياسة تجاه إفريقيا تركز على دعم التنمية، وليس فقط محاربة الإرهاب”، مشيرة إلى مشروع أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بأوربا، والذي “يفرض تعاون 14 من بلدان المنطقة بما فيها المغرب وإسبانيا”.
وأشارت كريمة بنعيش إلى أن اللجان المشتركة بين البلدين في كافة القطاعات “تجتمع بكل دوري، وبعضها تحقق تقدما كبيرا في مجالات التعاون الإقتصادي، حيث أصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب بأكثر من 20 مليار أورو، فيما أصبح المغرب ثالث شريك إقتصادي لإسبانيا من خارج الإتحاد الأوربي بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالإضافة إلى عشرين ألف شركة إسبانية تنشط بالمغرب”.
وأكدت السفيرة بنيعيش أن المغرب: “قام بإصلاحات مهمة في الجوانب الدستورية والتشريعية والإقتصادية والإجتماعية، الشيء الذي مكن من تقديم فرص كبيرة لرجال الأعمال الإسبان من أجل المجيء والإستثمار في عدة قطاعات”.
وفي معرض حديثها عن التعاون الثقافي، أشارت بنيعيش إلى أن ” الإسبانية أصبحت لغة منتشرة في المغرب، الذي يحتضن خمس مدارس تابعة للدولة الإسبانية وتضم آلاف الطلبة الذين يختارون الحديث بهذه اللغة”. وخلصت إلى أنه “يجب علينا أن نعرف بعضنا أكثر، ونحن الذي لا يفصل بيننا سوى 14 كيلومترا”.
وفي سؤال عن موعد فتح الحدود الجمركية في معبري سبتة ومليلية، أكدت سفيرة المغرب في مدريد إن “الجانبين يواصلان اشتغالهما على الموضوع وفق خارطة الطريق المعلنة، ولم يتبق سوى إنهاء التفاوض حول بعض الإشكالات التقنية التي لازالت تعيق التوصل إلى تاريخ محدد”.