“كاف” يراقب عن كثب استعدادات المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025

يواصل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” تنسيقه المكثف مع الجانب المغربي لمتابعة الاستعدادات الجارية لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها المملكة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، في عدة مدن مغربية.
وكشفت صحيفة ” وين وين” استنادًا إلى مصادرها الخاصة، أن النيجيري سامسون أدامو، مدير قطاع المسابقات في الاتحاد الإفريقي، يتواجد بالمغرب منذ ثلاثة أسابيع في مهمة ميدانية، حيث يُشرف على متابعة تقدم الأشغال الجارية في عدد من الملاعب، ويُعد تقارير يومية ترفع إلى لجان “كاف” المختصة، تتضمن تفاصيل دقيقة حول نسب الإنجاز والاختلالات المحتملة، مع التركيز بشكل خاص على العاصمة الرباط.
كما أوردت الصحيفة أن لجنة “كاف” تتابع باهتمام تقدم الأشغال في ملعب طنجة الكبير، حيث تم الانتهاء من تثبيت الكراسي في المدرجات، في إطار عمليات تحديث شاملة تأخذ بعين الاعتبار معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وأكد ذات المصدر أن المهندسين المشرفين على المشروع يسعون إلى إنهاء كل الأشغال في المواعيد المحددة، مع توفير تجهيزات مطابقة لأرقى المواصفات الدولية في ما يتعلق بالمقاعد، غرف الملابس، المساحات الإعلامية، وأنظمة المراقبة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في “كاف” قوله إن الاتحاد يراقب أيضًا عمل الشركات المكلفة بتجهيز الملاعب، خصوصًا ما يتعلق بوضع الكراسي والتهيئة الهيكلية، وفق معايير تراخيص الملاعب المعتمدة لدى “فيفا”، مشيرًا إلى أن “المغرب يُبدي جدية كبيرة في احترام التزاماته التنظيمية، ما يعزز الثقة في جاهزية المملكة لاحتضان نسخة ناجحة واستثنائية من كأس الأمم.”
وستحتضن مدينة الرباط مباريات البطولة القارية على أربعة ملاعب، تشمل ملعب مولاي الحسن وملعب البريد، إلى جانب مركب محمد الخامس، الذي أصبح جاهزًا بعد افتتاحه مؤخرًا عقب عملية تأهيل شاملة، شملت مرافقه الداخلية والخارجية.
ومن المنتظر أن يشمل المشروع الكروي الضخم ملعب الحسن الثاني الذي سيتم بناؤه بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، ما سيجعله من أكبر الملاعب في العالم، في حين ستُرفع الطاقة الاستيعابية لملعب أدرار من 45 ألفًا إلى 70 ألفًا، وملعب ابن بطوطة إلى 75 ألفًا، بينما يُعاد حاليًا ترميم المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ليُعاد افتتاحه بسعة 65 ألف متفرج.
يشار إلى أن الملف المغربي الخاص بمونديال 2030 يضم أيضًا المركب الرياضي بمدينة فاس وملعب مراكش، في خطوة تهدف إلى تعزيز تنوع المنشآت وتوزيع الاستثمارات الرياضية على مختلف جهات المملكة، ما يعكس رؤية استراتيجية شاملة تقوم على تطوير البنية الرياضية واستثمارها في استحقاقات رياضية كبرى إقليمية ودولية.