story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

كارتي: يجب على حزب العدالة والتنمية تقديم وجوه جديدة من أجل استعادة ثقة الناخبين

ص ص

قال زكرياء كارتي، الخبير الاقتصادي، إنه إذا كان حزب العدالة والتنمية يسعى لاستعادة ثقة الناخبين والعودة إلى ما كان عليه قبل انتخابات 2021، فيجب عليه تقديم وجوه جديدة لا ترتبط بالسياق السابق للحزب الذي كان يقود الحكومة وكانت بيده السلطة.

وجاء ذلك ضمن الندوة العلمية التي نظمها حزب المصباح، اليوم السبت 02 نونبر 2024 بالرباط، حول تقييم عمل الحزب بمناسبة مرور أزيد من ثلاثين سنة من العمل السياسي المستمر والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي أعقبت دستور 1996.

وأشار كارتي، خلال مداخلته، إلى الصدمات المتعددة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية، موضحًا أن أكبرها تعلق بالخروج من الحكومة.حيث أوضح أنه “من الصعب على وزير أو رئيس حكومة سابق العودة إلى صفوف المناضلين العاديين وتمثيل المعارضة، مما يؤثر سلبًا على مصداقيته لدى الناخب، الذي غالبًا ما يتهمه بأنه كان في الحكومة لكنه لم يطبق ما ينتقده الآن”.

وأضاف أن الحزب يواجه الآن تحديين أساسيين، أولهما ما يتعلق بالشق التنظيمي، حيث قال إنه على الرغم من الكفاءات والأطر السياسية التي يضمها الحزب، إلا أن هذا لا ينفي حقيقة أن القيادات الكبرى فيه بقيت ثابتة لحوالي 30 عامًا، مما يثير بحسبه تساؤلات لدى الناخبين، الذين يشككون في دعوات التجديد والتغيير التي ينادي بها الحزب، في حين أن معظم قياداته لم تتغير”.

وإلى جانب ذلك، أشار المتدخل إلى الشق المتعلق بفكر وأيديولوجية الحزب، والذي قال بأن تطور فكر الحركة الإسلامية ظل جامدا منذ سنوات عديدة، في الوقت الذي يعرف فيه المجتمع تحولات جذرية في هذا الإطار، مما يتطلب بحسبه بذل المزيد من الجهود والعمل النظري لتطور الفكر الإسلامي.

وأضاف الخبير الاقتصادي ذاته أن الحزب مطالب أيضا بتعزيز جهوده أكثر لخلق تحالفات وعلاقات ودية مع مختلف الأطياف في المجتمع، مبررا ذلك بأن “السياسة ما هي في نهاية المطاف إلا تجمع للمصالح، وبالتالي يجب على من يمارس السياسة أن يرى كيفية التحسين من وضعيته وتعزيز حضوره في المشهد السياسي”.