story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

قيادات اتحادية: ملتمس الرقابة الذي يدعو إليه لشكر محاولة لطمس “فضيحة الدراسات”

ص ص

انضمت قيادات في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى عدد من مكونات المعارضة، التي لم تتحمس لمبادرة ملتمس الرقابة التي يقودها الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وترى في خطوة لشكر مواصلة للتغطية على ما تصفه بـ”فضيحة الدراسات” التي كشفها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مطالبة لشكر بالاستقالة، لفتح الباب نحو مسار جديد للإصلاح داخل الحزب.

وقالت القيادة المكونة من كل من شقران أمام وعبد المقصود راشدي وصلاح الدين المانوزي وحسن نجمي، في ثالث بلاغ جماعي لها تصدره في أقل من شهر، إن مواصلة تلويح قيادة الحزب بملتمس الرقابة في غياب نقاش سياسي ومجتمعي مؤسس على أسباب نزوله، و في هذه الظرفية الصعبة التي يعيش فيها الحزب فضيحة سياسية وأخلاقية، وخصاص ديمقراطي، هو محاولة لطمس هذه الفضيحة وتبعاتها.

وطالبت القيادة الغاضبة من تدبير لشكر للحزب رئيس لجنة الأخلاقيات وأعضاء اللجنة إلى تحمل مسؤوليتهم كاملة وفي استقلالية تامة بوضع اليد على كافة المعطيات المتعلقة بما جاء في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، لإجراء فحص داخلي واتخاذ ما يجب قانونا، والتعاطي المباشر والمسؤول مع توالي عدد من الفضائح انطلاقا من واجب تحصين الحزب من الفاسدين والمفسدين، مع تنوير الرأي العام الوطني والحزبي بكافة الخطوات المتبعة من قبلها والآثار المترتبة عنها.

ويتمسك القياديون الأربعة، بتسمية ما وقع داخل الاتحاد وكشف عنه تقرير المجلس الأعلى للحسابات “بالفضيحة الأخلاقية وسياسية”، والتي يرون أنها تستوجب من الكاتب الأول، تقديم استقالته من الكتابة الأولى للحزب، وفسح المجال لمرحلة جديدة.

وطالب البيان قيادة الاتحاد الحالية، بضرورة إرجاع المبالغ الخاصة بالدراسات، معتبرين أن هذه الخطوة تتسمع بالأولوية القصوى، وذلك دفاعا عن مصداقية الاتحاد وتاريخه في مجال النزاهة والاستقامة.

يشار إلى أن نفس الموقف اتخذته جهات داخل المعارضة، حيث سبق أن عبر قيادي داخل المعارضة لـ”صوت المغرب” عن تحفظ عدد من الأحزاب على ملتمس الرقابة الذي عرضه لشكر وقال في آخر بلاغ له أنه “بات قريبا”.

ورجح المصدر ذاته أن يكون تمسك لشكر بملتمس الرقابة، في هذه الظرفية، محاولة للتغطية على ما يعيشه حزب، على ضوء ما كشفه تقرير المجلس الأعلى للحسابات، من تفويت لصفقة تقارب الـ200 ملون سنتيم، لقياديين في الحزب من بينهم نجل الكاتب الأول.