قضية جثة شيري بيباس.. حماس ترفض تهديدات نتانياهو

رفضت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- الجمعة 21 فبراير 2025 “تهديدات” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعلها تدفع الثمن على خلفية اتهامها بتسليم الدولة العبرية جثمان امرأة من غزة بدلا من الرهينة شيري بيباس.
واستغربت الحركة في بيان “الضجة التي يثيرها الاحتلال في أعقاب ادعائه بأن جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق” مع فحص الحمص النووي، ورفضت “التهديدات التي أطلقها بنيامين نتنياهو في إطار محاولاته لتجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني”.
ودعت الحركة إلى “إعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قتلت أثناء القصف الصهيوني”.
ومن جانب آخر، أفاد مصدر فلسطيني قريب من حماس لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس قد تكون “اختلطت بآخرين” في قطاع غزة، وذلك عقب إعلان الدولة العبرية أن جثمانها ليس من ضمن جثث أربع رهائن أعادتها الحركة أمس الخميس.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه “الحركة تحقق في إعلان إسرائيل حول أن الجثة التي تم تسليمها أمس ليست لشيري بيباس”، مضيفا “ليس مستبعدا أن تكون جثة السيدة بيباس اختلطت بآخرين عن طريق الخطأ تحت الركام”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد اتهم حركة حماس بارتكاب انتهاك “وحشي وشرير” لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال عدم إعادتها الرهينة شيري بيباس.
وقال نتانياهو في مقطع مصور “سنتحرك بحزم لإعادة شيري إلى الديار، إلى جانب كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن كاملا لهذا الانتهاك الوحشي والشرير للاتفاق”.
وسلمت حركة حماس الخميس جثامين أربع رهائن إسرائيليين، من بينها ثلاثة أفراد من عائلة بيباس، أي شيري وطفليها، إضافة إلى عوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين لدى اختطافه خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 20223.
وفي حين أكد خبراء الطب الشرعي الإسرائيلي هوية الطفلين بيباس والرهينة المسن، قال مسؤولون إسرائيليون إن الجثة الرابعة لم تكن لشيري بيباس.