قتلى ودمار وأضرار بمنشئات طاقية.. الرد الإيراني يتواصل لليلة الثانية

تواصل الرد الإيراني على إسرائيل لليلة الثانية على التوالي، مخلفاً دماراً واسعاً وقتلى وجرحى وعشرات العالقين في أكثر من منطقة، بينها تل أبيب وحيفا.

وأسفر الهجوم الإيراني، الذي استمر على دفعتين الليلة الماضية إلى ساعات الصباح من يوم الأحد 15 يونيو 2025، عن 10 قتلى وأكثر من 240 مصاباً، بحسب صحيفة يسرائيل هيوم، جراء سقوط صواريخ تكتيكية مزودة برؤوس شديدة الانفجار على مدن بات يام، ورحوفوت وطمرة.

واستهدف الهجوم الأول مدناً بـ40 صاروخاً، بينما استهدف الثاني مدن تل أبيب وروحوف وبات يام جنوب تل أبيب بـ50 صاروخاً.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية بات يام موقعاً كثير الإصابات وواسع الدمار، وسط تقديرات بوجود نحو 35 مفقوداً في موقع سقوط الصاروخ الإيراني. في حين قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الليلة الماضية كانت صعبة على إسرائيل، وإن فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض في بات يام.

وقررت فرق طبية إسرائيلية إنشاء مركز للتعرف على القتلى في بات يام، بحسب الصحيفة ذاتها، بينما تحدثت الإذاعة الاسرائيلية عن أن هذه الموجة خلّفت دماراً كبيراً، متسببة في انهيار مبان في عدد من أحياء تل أبيب الكبرى. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن “مباني وشوارع عدة في مناطق حيفا وطمرة وكريوت تعرضت لأضرار جسيمة جراء سقوط الصواريخ”.

وفي المقابل، كشفت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار. ونقلت عن مسؤولين إيرانيين أن طهران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخيبر في الهجوم الجديد على حيفا وتل أبيب، في حين كشفت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأحدث على حيفا.

وقال قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي إن “قواتنا ستواصل توجيه ضربات قاسية للكيان الصهيوني باستعداد وجاهزية كاملة”. وأضاف “سندافع ونصون استقلالنا ووحدة أراضينا ونظامنا حتى آخر نفس”.

ومن بين الأضرار إصابة مركز بحثي بارز في إسرائيل بصواريخ خلفت حريقاً في مبنى مختبرات، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أضراراً كبيرة وقعت في معهد وايزمن للأبحاث في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب جراء سقوط صاروخ إيراني.

كما ألحق الهجوم الإيراني الليلة الماضية أضراراً بمصفاة البترول وتمديداتها بخليج حيفا، وفقاً لشركة بزان للبترول الإسرائيلية, وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي تضرر خطوط الأنابيب وخطوط النقل في مصفاة حيفا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.

ويفرض الجيش الإسرائيلي رقابة تمنع وسائل الإعلام من نشر معلومات عن أضرار لاحقة بمنشآت إستراتيجية في البلاد أو مشاهد لها أو تداولها.

وبدأت إيران مساء يوم الجمعة 13 يونيو 2025، شن هجوم صاروخي رداً هجمات إسرائيل صباح اليوم نفسه، وذلك بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 7، خلفت قتلى وجرحى، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية “بدء الرد الإيراني الساحق” بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية ضد إسرائيل

وكانت تل أبيب قد بدأت، فجر الجمعة 13 يونيو 2025، هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.