قبيل مواجهة منافسة الإسرائيلي.. مناهضو التطبيع يطالبون لاعب جيدو مغربي بالانسحاب
في يوم مواجهة المصارع المغربي عبد الرحمان بوشيتة لمنافسه الإسرائيلي باروش شمايلوف في منافسات أولمبياد باريس 2024، أطلقت حركة المقاطعة “بي دي إس” دعوة لبوشيتة، لمقاطعة المقابلة.
ووجهت الحركة اليوم الأحد 28 يوليوز 2024 دعوة لبوشيتة للانسحاب من مواجهة نظيره باروخ شمايلوف الذي وضعته القرعة معه، بسبب “الأوضاع الحالية الموسومة بالإبادة الجماعية والتي نجم عنها استشهاد العديد من الرياضيين الفلسطنيين، الذي كان بعضهم ليتواجد في المنافسات لولا الإجرام الصهيوني الذي حرمهم من ذلك ودمر جميع المرافق الرياضية بغزة”.
واعتبرت الحركة المناهضة للتطبيع أن الاحتلال يسعى من خلال إشراكه ممثلين عنه في هكذا منافسات التغطية على جرائمه التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني، معتبرة أن حرب الإبادة الحالية خير مثال على ذلك، ناهيك عن استغلاله لأسماء منافسيه لخدمة مآربه الرامية للاختراق المجتمع المغربي، والذي تقول الحركة إنه عبر غير ما مرة عن رفضه المطلق لأي نوع من العلاقات مع هذا الكيان.
وعليه، دعت الحركة اللاعب بوشيتة وباقي اللاعبين الذين قد تضعهم القرعة في مواجهة ممثلين عن الاحتلال لأن يحدو حدو العديد من اللاعبين العرب والأجانب الذين رفضوا مواجهة ممثلين عن الاحتلال في عدة مناسبات سابقة، كرد فعل أخلاقي اتجاه ممارسات الاحتلال الإجرامية وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني خاصة خلال هاته اللحظة المفصلية من التاريخ.
وأسفرت قرعة منافسات الجيدو بأولمبياد باريس2024، عن وضع المصارع المغربي عبد الرحمان بوشيتة في المواجهة أمام منافسه إسرائيلي باروش شمايلوف في وزن أقل من 66 كيلوغرام.
وكشفت اللجنة المنظمة للألعاب، عن نتائج قرعة دور الـ32 لمنافسات الجيدو، والتي وضعت عربيين أمام منافسين إسرائليين، فبالإضافة للمغربي بوشيتة يواجه أيضا البطل الجزائري إدريس مسعود المصارع الإسرائيلي طوهار بوتبول في وزن أقل من 73 كيلوغرام.
ويفترض أن يواجه المصارع المغربي بوشيتة نظيره الإسرائيلي اليوم الأحد 28 من يوليوز 2024، مع انطلاق أولى المنافسات الخاصة بهذه الرياضة الفردية.
تاريخ مغربي من الرفض
لم يعبر المصارع المغربي عن أي موقف من وقوعه أمام منافس إسرائيلي مع انطلاق هذه البطولة، إلا أن المغاربة في الأولمبياد وعدد من المنافسات، يجرون وراءهم تاريخا من رفض مواجهة المنافسين الإسرائيليين، تاريخ يبدأ منذ ستينيات القرن الماضي، وآخر فصوله وقعه لاعب تنس مغربي قبل أقل من سنة.
البداية كانت في دورة الألعاب الأولمبية “مكسيكو 1968”، عندما أسفرت القرعة عن وضع المنتخب المغربي لكرة القدم في مجموعة إلى جانب إسرائيل وهنغاريا والسلفادور، فكان القرار المغربي واضحا ومباشرا، بالاعذار عن المشاركة في الدورة، والاقتصار على الحضور في منافسات رياضات المصارعة والملاكمة ومرة السلة، وألعاب القوى.
وبقيت المواقف تتوارث بين الرياضيين المغاربة، حيث رفض اللاعب المغربي لكرة القدم مروان الشماخ، سنة 2009، مرافقة فريقه بوردو الفرنسي، للعب في إسرائيل أمام فريق مكابي حيفا.
وعاد اللاعب المغربي يوسف بلهندة سنة 2015 لاتخاذ موقف مماثل، برفض مرافقة ناديه، دينمو كييف الروسي للعب في إسرائيل.
وسنة 2017، كان الموقف نفسه من اللاعبة المغربية عزيزة شكير، والتي رفضت خلال بطولة الجيدو في أبو ظبي تحية منافستها الإسرائيلية شيرا ريشوني، وانسحبت فور انتهاء نزالهما، ما دفع لاعبي الجيدو الإسرائيليين إلى تغيير ملابسهم التي تحمل الحروف الأولى لإسرائيل “آي إس آر” واستبدالها بـ”آي جيه إف”، وهي الحروف الأولية للفدرالية الدولية للجودو.
مغاربة رافضون لمشاركة إسرائيل
وقبيل انطلاق الألعاب الأولمبية، عبر مغاربة عن رفضهم للحضور الإسرائيلي في هذه النسخة من الألعاب الأولمبية التي تحتضنها باريس.
واستنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إتاحة فرص بالمحافل الدولية لظهور ممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
وقال بلاغ للمجموعة، إن فرنسا تستعد لاحتضان الألعاب الأولمبية بعد أيام قليلة بمشاركة إسرائيليين، في الوقت الذي يتواصل فيه “الإجرام الإسرائيلي” مخلفاً مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمنكوبين، وتدمير كل مقومات الحياة من مستشفيات ومراكز للإيواء والعلاج، والمدارس والمنازل وشبكات المياه وتضييق للحصار، في مشهد “يمنح الإرهابيين الصهاينة رداء الرعاية والقبول الإنساني في ألعاب الأولمبياد، بينما هم رأس العداء لبني الإنسان”.