story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

قبيل عيد الشغل.. نقابة صحية ترفض “الاتفاق الاجتماعي”

ص ص

تفاعلت شغيلة القطاع الصحي مع مخرجات الحوار الاجتماعي، في تخليدها لعيد الشغيلة الأممي إذ أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل عن رفضها لهذه المخرجات معتبرة إياها “تتجاوز بنود محضري 29 دجنبر و26 يناير”.

وقالت النقابة في بلاغ لها أمس الاثنين 29 أبريل الجاري، في معرض دعوتها شغيلة القطاع إلى تخليد عيد الشغل يوم غد الأربعاء فاتح ماي، إنها غير معنية بأي اتفاق “لا ينصف الأطر الصحية” وفق تعبيرها.

وتشبثت النقابة ذاتها بالمطالب التي تحتج من أجلها شغيلة القطاع منذ أسابيع، وفي مقدمة ذلك “الزيادة في الأجور، وضمان كل الحقوق المشروعة والتاريخية للشغيلة الصحية بكل فئاتها التي يضمنها نظام الوظيفة العمومية” مدينة ما تقول إنه “استخفاف الحكومة بوضعية مهنيي الصحة وتلاعبها بمصيرهم الاجتماعي والمهني”.

وانتقدت الهيئة النقابية السالفة الذكر تدبير الحكومة لملف شغيلة القطاع معترا إياه ”مقامرة بمشاكل وحالة الاحتقان والتذمر السائد بالقطاع الصحي” محملة إياها “مسؤولية أي انزلاقات قد تهدد السلم الاجتماعي والأمن الصحي بالبلاد”.

وأضاف المصدر ذاته أن تخليد الأطر الصحية لعيد الشغل “يأتي في ظل وضعية مهنية واجتماعية جد حرجة، حيث لم يسبق للقطاع الصحي أن عايش مثل هذه الأزمة المتعددة، والمتمثلة أساسا في تدهور خدمات القطاع العمومي وسعي الحكومة للتخلي التدريجي عنه”.

وتطالب النقابة الوطنية للصحة العمومية بـ”ضرورة الفحص الفوري عن الضمانات الممنوحة لمهنيي الصحة في إطار الوظيفة الصحية الجديدة” و”حفاظ مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم على صفة الموظف العمومي وضمان مركزية أجورهم وكافة الامتيازات الاخرى المنصوص عيها في النظام الأساسي للوظيفة”.

وكذلك “تمتيع مستخدمي المراكز الاستشفائية الجامعية بصفة موظف عمومي وتحويل نظام تقاعدهم من النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد إلى الصندوق المغربي للتقاعد” وفق البلاغ.

اعتبر بلاغ النقابة ذاتها، فاتح ماي، الذي هو العيد الأممي للشغيلة، محطة للتعبير عن استمرار مكوناتها في الاحتجاج “ضد السياسات الحكومية” في قطاع الصحة.

ويأتي ذلك في وقت أجمع فيه التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، على خوض إضراب وطني يومي 7 و8 من شهر ماي المقبل، مرفوقا بإنزال وطني بالرباط وذلك على خلفية ما تراه شغيلة القطاع “استمرار في تجاهل مطالب مهنيي القطاع”.

وأفاد بلاغ صادر عن التنسيق النقابي المكون من 8 نقابات صحية أنه سيخوض إضرابا وطنيا لمدة يومين في كل المؤسسات الصحية مع استثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.

وأوضح التنسيق أنه سيخوض يوم 9 ماي المقبل، وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية لمدة ساعة، كما سيعقد في الـ14 من نفس الشهر ندوة صحفية، إضافة إلى إنزال وطني يوم 26 ماي 2024 بالرباط مصحوبا بإضراب وطني، مرجعا خطوة الإضراب إلى ما وصفه بـ”استمرار تجاهل الحكومة وتعنتها في الاستجابة لانتظارات الشغيلة الصحية”.