قبيل الانتخابات الرئاسية .. رئيسة “هاكا” تحذر من نواكشوط من التدخلات الأجنبية
أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بنواكشط أنه “في مجال صون نزاهة المسلسلات الانتخابية، لا يمكن أن يختزل دور هيئات التقنين في تدبير مدة تناول الكلمة من طرف المرشحين”، وذلك خلال الندوة الدولية المنظمة من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا اليوم الأربعاء 22 ماي 2024، حول موضوع “التقنين والمسلسلات الانتخابية”.
فخلال مداخلتها بالجلسة الافتتاحية لهذه الندوة التي عرفت مشاركة هيئات تقنين الإعلام من عشر دول إفريقية، أوضحت أخرباش أنه “فضلا عن رصد وتتبع الإعلام خلال الانتخابات وإنتاج المعايير من أجل تغطية إعلامية عادلة وولوج منصف للأحزاب إلى وسائل الإعلام، لهيئة التقنين مسؤولية أساسية قبلية، تتمثل في تكريس التعددية الداخلية والخارجية للإعلام وتأمين باستمرار ولوج المواطنين لمضامين إعلامية تعددية”.
من جهة أخرى، وبعد التطرق لانتشار التدخلات الأجنبية في المسلسلات الانتخابية وتطور ممارسات التضليل الإعلامي كأداة للحرب الهجينة، اعتبرت رئيسة هيئة التقنين المغربية أن هذه الإشكالية ذات الصيت العالمي تطرح بحدة أكبر في إفريقيا جراء “ما يضاف إلى التدخلات الأجنبية من مخاطر مهددة لاستقرار وأمن البلدان والقارة في شموليتها الناجمة عن استمرار صراعات إفريقية، منها عدد كبير يذكيه اللجوء إلى التضليل الإعلامي وخطابات الكراهية خدمة للنزعات الانفصالية والتقاطبات الإثنية والراديكاليات الدينية، إلخ.
وقد دعت أخرباش إلى تقوية قدرات واستقلالية هيئات التقنين بالقارة لمواجهة الأشكال الجديدة للفوضى الإعلامية الناجمة عن التحول الرقمي للتواصل، مذكرة في هذا الصدد، بالانشغالات الكبرى للمجتمع الدولي لهيئات تقنين الإعلام فيما يتعلق بالآثار الديموقراطية، الثقافية والاجتماعية للاستخدامات المتنامية وغير الرشيدة وغير المؤطرة تنظيميا للذكاء الاصطناعي، لاسيما في المضامين الإعلامية وخلال الحملات الانتخابية.
يشار إلىى أن موريتانيا تستعد لتنظيم انتخابات رئاسية، حيث سيتنافس الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ضد ستة مرشحين آخرين في الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 يونيو، وفقا للقائمة النهائية التي قدمها المجلس الدستوري، فيما رفض المجلس ترشح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز المسجون حاليا بتهمة الإثراء غير المشروع.