قبل “الأضحى”.. صديقي يستعرض أرقاما عن وضعية الأضاحي
قبل شهر من حلول عيد الأضحى، أثار نواب برلمانيون النقاش حول عرض الأغنام المستوردة في الأسواق المحلية، مسائلين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن الإجراءات التي اتخذتها في هذا الصدد.
وقالت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية نادية القنصوري إنه تم “الحديث في الأيام القليلة الماضية عن آلاف من رؤوس الأغنام التي تم استيرادها من إسبانيا والبرتغال مع دعم بلغ 500 درهم عن كل رأس وإعفاءات ضريبية”.
وتساءلت النابة البرلمانية في ذات السياق عن أنه “حتى لا يتكرر مشاهد من السنتين السابقتين، يتساءل المغاربة عن عدد هذه الرؤوس وعن إحصائية دقيقة للأغنام التي ستلج أسواق عيد الأضحى في الأيام القادمة”.
قبيل “الأضحى” أرقام ومعطيات
وفي معرض جوابه عن أسئلة النواب في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين 20 ماي الجاري، استعرض وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي أرقاما ومعطيات بشأن وضعية الأغنام.
وقال صديقي إنه بناء على الإحصائيات الأخيرة التي تعود إلى الشهر المنصرم، يبلغ مجموع القطيع الوطني 20,3 مليون رأس.
وهو الرقم الذي تراجع وفق الوزير ب 2 بالمئة مقارنة مع السنة الماضية خلال نفس المدة، بينما يبلغ قطيع الماعز 5,4 مليون رأس بانخفاض يقدر بـ 4 بالمئة مقارنة مع السنة المنصرمة في نفس الوقت.
ويقدر الطلب على الأضاحي بـ6 ملايين، وقال إنه في السنة الثالثة علة التوالي قطاع تربية المواشي “يعرف تأثرا كبيرا بسبب الجفاف الحاد الذي تعرفه البلاد وما ترتب عنه من تدهر للغطاء النباتي وانخفاض الزراعات الكلئية”.
وتابع أنه لمواجهة هذه الظرفية قامت الحكومة “بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية للسنة الثالثة على التوالي للتخفيف من هذه الآثار”.
وقال إنه استعدادا لعيد الأضحى “شرعت وزارته منذ نونبر الماضي في التحضير لهذه الشريعة عبر برنامج يضم عدة إجراءات” والتي عددها الوزير الوصي على القطاع الفلاحي في “المعطيات الميدانية وإرساء مسطرة تتبع المسار”.
وفصل قائلا إن “ذلك يشمل أولا تسجيل وحدات تربية وتسمين الأغنام والماعز الموجهة للعيد” مشيرا إلى “وجود 214 ألف وحدة التي تم تسجيلها في هذا الصدد”.
وتابع المسؤول الحكومي ذاته “أن هناك تقييما دقيقا لتوقعات العرض من الأضاحي بتنسيق مع المهنيين” وأشار إلى أن العرض المتوقع في هذا السياق هو ” 7,4مليون رأس”.
وفيما يتعلق بترقيم الأغنام والماعز المعدة للأضاحي قال إنه “تم الوصول إلى حد الآن 4 فاصلة 8 مليون رأس”.
وأكد الوزير أن هناك تتبعا ومراقبة للحالة الصحية للقطيع، وسجل في هذا الصدد إن الحالة الصحية للقطيع الوطني “جيدة”.
وقال إن الحكومة لجأت إلى الاستيراد مؤقتا نظرا لاستمرار الجفاف، وبالتالي فوفق صديقي اللجوء إلى الاستيراد “جاء من أجل الرفع من العرض والمساهمة في المحافظة على القطيع الوطني واستقرار الأثمان”.
التخبط عنوان تدبير الحكومة
وفي تعقيبها على كلام الوزير، قالت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية “إن ثلاث سنوات من التخبط هو عنوان تدبير الحكومة لملف دعم الأغنام”.
وقالت إنه “لا يوجد أي أثر ملموس لكل ذلك” مشيرة إلى أسعار اللحوم المرتفعة. وتابعت “لو أن كل أموال الدعم ذهبت فعلا للفلاحين المتوسطين والصغار فإن ذلك سيساهم في الحفاظ على السلالة الوطنية”.
نفس الموقف عبر عنه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية يوسف بيزيد والذي قال “إن الفلاحين الصغار يسمعون من خطابات الحكومة أن هناك دعما للمستورد الذي يبيع في النهاية بالأثمان التي شاء”. وخلص إلى أن “دعم المستوردين يزيد من تغولهم” مضيفا “أن الدعم ينبغي أن يوجه للفلاح والمواطن البسيط”.