story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

قبل أيام من عيد الأضحى.. أسعار الدجاج تسجل ارتفاعا على غير العادة

ص ص

مع اقتراب عيد الأضحى، تسجل أسعار الدجاج في الأسواق الوطنية ارتفاعا كبيرا بعد وصولها إلى سعر 23 درهما للكيلوغرام الواحد بعد أن كانت خلال الأسبوع الماضي في حدود 17 درهما، وهو ما خلف استياء واسعا لدى المواطنين.

تفاعلا مع الموضوع أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC)، محمد اعبود، أنه على عكس السنوات الماضية التي كان يعرف فيها الإقبال على لحوم الدواجن انخفاضا كبيرا بسبب عيد الأضحى، غير أن الوضع هذا العام استثنائي، باتت تسجل الأسواق الوطنية ارتفاعا كبيرا في الطلب على هذه المادة.

ويرى اعبود أن هذه الارتفاعات المتكررة في أسعار الدجاج تتعلق أساسا بضعف إنتاج الكتاكيت مضيفا أن هذا الضعف ناتج عن أسباب بنيوية تتعلق باحتكار بعض الجهات لسوق اللحوم البيضاء، مما يمكنهم من استغلال بعض الفترات والاستفادة من ارتفاع الطلب وبالتالي زيادة الثمن.

وأوضح اعبود أن انخفاض الثمن أو ارتفاعه يتعلق أساسا بإنتاج الكتاكيت التي تعد صنبور الإنتاج، مبرزا أن توفرها سيؤدي بالضرورة إلى زيادة العرض من الدجاج وبالتالي انخفاض الثمن.

وأشار أعبود أنه لو كان لدى الحكومة إرادة بالالتزام بما سبق ووقعته مع مهنيين ستقارب الأثمان في المغرب نظيرتها في الدول الأوروبية، لافتا إلى أنه في هذه الحالة لن يتجاوز سعر الدجاج في الأسواق المغربية 15 درهما للكيلوغرام الواحد.

وأضاف أن غلاء الأعلاف يتسبب في خسارة المربين ويغيب المنافسة الحقيقية، وهو ما سمح بدخول مستثمرين جدد لا علاقة لهم بتربية الدجاج، مبرزا أن استمرار هذا الوضع على ما هو عليه قبل فوات الأوان سيجعل الفلاح والمستهلك المغربي يتحملان الكلفة الباهظة لهذا الاختلال.

وكان مجلس المنافسة قد أشار إلى عدد من المشاكل التنظيمية التي يتخبط فيها قطاع تربية الدواجن بالمغرب، والتي تسمح لعدد من الشركات الكبرى الفاعلة في المجال بالتحكم في حجم الإنتاج واتجاه أسعار لحوم الدواجن بالمغرب، مبرزا أن هذا الوضع يكرس اختلال توازن القوى على حساب مصلحة فئة المربين، خاصة الصغار والمتوسطين، الذين لا يتوفرون على هامش كبير للمناورة والتفاوض.

وأوضح “دركي المنافسة” في رأي له حول “وضعية المنافسة في سوق الأعلاف المركبة بالمغرب”، أن 8 شركات فقط تستفرد بنحو 75 في المائة من حصص سوق تصنيع الأعلاف المركبة في المغرب، فيما تبلغ حصة المجموعتين الرئيسيتين الفاعلتين في المجال حوالي 50 في المائة، وذلك رغم وجود 48 شركة فاعلة تمارس أنشطتها داخل هذه السوق.

وفسر التقرير هذه الوضعية بـ “إعادة هيكلة” السوق، حيث توقفت عدة شركات عن مزاولة أنشطتها على مر السنوات منذ إحداث شركات الأعلاف الأولى في الأربعينيات إلى حدود اليوم، مبرزا أنه بالمقابل، أنجزت شركات أخرى عمليات تركيز اقتصادي من أجل الاستفادة من وفورات الحجم الكبيرة.

ونتيجة لهذا الوضع، يضيف التقرير، تتضاءل إمكانيات التنويع والابتكار في السوق بسبب هيمنة بعض الفاعلين الرئيسيين، مما ينعكس سلبا على مربي الماشية باعتبارهم أبرز مستهلكي الأعلاف المركبة. مشيرا أيضا إلى أن تركز السوق في يد عدد محدود من الموردين يؤدي إلى تقليص الخيارات المتاحة وتطبيق أسعار أقل تنافسية.