قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة تصل مصراتة وتناشد مصر تسهيل مرورها لرفح

وصلت “قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة” يوم الخميس 12 يونيو 2025، إلى مشارف مدينة مصراتة الليبية، وناشدت السلطات المصرية تسهيل مرورها إلى مدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة المدمر، الذي ترتكب فيه إسرائيل إبادة جماعية منذ 20 شهرا متواصلة.
وقال متحدث القافلة الشعبية المغاربية نبيل الشنوفي، في اتصال مع الأناضول: “نحن الآن على مشارف مصراتة، وسنمر إلى سرت وبني وليد ثم بنغازي” شرق ليبيا.
وأضاف أن “القافلة تحظى باستقبالات كبيرة في مدخل مصراتة تدل على الكرم الكبير لأشقائنا في ليبيا”.
الشنوفي أفاد بأن “موريتانيين التحقوا اليوم (الخميس) بالقافلة، ومعنا مشاركون من المغرب، والقافلة أصبحت مغاربية تماما”.
وتتوجه القافلة نحو مدينة العريش المصرية على أمل السماح لها بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.
وبهذا الخصوص، قال الشنوفي: “راسلنا السفارة المصرية بتونس عديد المرات، وحملنا (سلمنا) قائمة المشاركين فيها (القافلة) عند مقابلتنا سعادة سفير مصر بتونس (باسم حسن)”.
وتابع: “خلال المقابلة وضحنا لسعادة السفير المصري أهداف القافلة، وعبَّرنا عن استعدادنا للقيام بأي شيء يوصي به الطرف المصري”.
الشنوفي مضى قائلا: “مستعدون للتعامل مع أي طلبات من الجانب المصري لتسهيل مرورنا إلى رفح”.
وأردف: “نطلب من الدولة المصرية أن تتفهم حقيقة القافلة، ومنحنا تسهيلات ملثما سهلت السلطات التونسية دخول الوفد الجزائري إلى أراضيها، وبالمثل فعلت السلطات الليبية معنا”.
واستطرد: “متأكدون أن السلطات المصرية ستضمن سلامة القافلة، مثلما فعلت السلطات الليبية”.
ومساء الأربعاء أعربت مصر في بيان للخارجية، عن تمسكها بالضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، لضمان أمن الوفود الزائرة.
وقالت إن مصر “ترحب بالمواقف الدولية والإقليمية الرسمية والشعبية الداعمة للحقوق الفلسطينية، والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
مصر أكدت في البيان “ضرورة الحصول على موافقات مسبقة” لإتمام زيارات الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة بمدينة العريش ومعبر رفح.
وأوضحت أن الآلية المتبعة هي “التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية”.
والأربعاء أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للجيش بمنع دخول القافلة إلى غزة، وفق بيان لمكتبه.
وتضم القافلة أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية، ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض بسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
*الأناضول